المقالات

مهزلة اسمها موافقة وزارة البلديات والحكومة والبرلمان على مشروع مجاري كركوك


حسين كركوكلي

مسخرة ومهزلة اسمها موافقة وزارة البلديات ومجلس الوزراء ومن بعدها التصويت في البرلمان على تخصيص ميزانية لمجاري المياة الثقيلة (مخلفات المراحيض والحمام والمطبخ) لمدينة كركوك!!!.تكتب الصحف وتناقش السياسيين ويقوم المسوولين بزيارات مكوكية من اجل الموافقة على البدأ بمشروع مجاري كركوك فتنفق الاموال وتكتب الكتب وتصرف الوقت وتهيج المواطنين على مشروع كان من المفروض ان يتواجد منذ مئات السنين!!.فمدينة روما الايطالية كانت فيها مجاري للمياه الثقيلة واخرى للامطار قبل اكثر من 2000 عام كما يذكر المورخون!!!ما النشوة والغبطة التي يشعر بها السياسي عندما يناقش مشروعا فنيا كهذا؟ ما فائدة وزارة البلديات ؟ اليس من المعقول ان تعطى جميع ميزانية وزارة البلديات لمجلس المحافظات وبلديات المدن وتلغى الوزارة ؟.ان تقليل الوزارات يادي الى تضعيف الحكومة وتقوية الدولة وموسساتها وبالتالي الى فساد اقل والتقليل من حدة الصراع على السلطة والمال بين السياسيين الوصوليين واعطاء فرصة اكثر للمتخصصين والفنيين.وينبغي ان لا يباشر بتبليط اي شارع قبل اكمال مجاري مياة الامطار والاخر للمياه الثقيلة؟.في عام 2009 تم المباشرة بتبليط شارع الذي يمر امام بناية ناحية تازة خورماتو في جنوب كركوك فسالت المهندس المشرف عن مجاري هذا الشارع فقال مستهزئا : الا تعرف النظام في العراق فبعد ان يكمل المشروع نخربه لتأسيس المجاري!!!.والغريب انه بعد اكمال الشارع المذكور تم تخصيص ميزانية للجسر من قبل وزارة الطرق والجسور ففعلا تم تخريب جزء من الشارع ليتعاشق بداية الجسر الجديد معه اما بقية الشارع بدات منذ فترة بالتآكل نتيجة الامطار وتلاعب المواطنين بها والمياه الاسنة !!!. ففي تبليط هذا الشارع اشتركت عدة وزارات من تبليطه وتاسيس مجاريه واقامة الجسر على النهر الذي يمر عليه فولد معاقا !!!.انه نظام اداري غريب هذا في العراق ؟ اليس هذا فساد اداري من النوع الثقيل ؟ ولماذا هذا الروتين في كل شئ فالولايات المتحدة الامريكية فيها 8 وزارات فقط رغم ان عدد سكانها بحدود 300 مليون نسمة وهي اقوى قوى اقتصادية في العالم والصين فيها 11 وزارة رغم ان نفوس العراق تعادل احد احياءها!!ان توزيع صلاحيات الفنية والادارية للدولة المركزية في ا لعراق الى المحافظات سوف تقلل من المطالبة بالفيدرالية والتي تعني في العراق التمرد ولوي الاذرع كما تفعل اقليم الشمال في العراق كما تعني التكتل الطائفي والعرقي كما انها سوف تعطي فرصة اكثر للحكومة المركزية بقيام بعملها بشكل افضل وتقلل المنافسة على المناصب في الحكومة المركزية وتقلل الفساد فيها وتبقى الدفاع والامن والخارجية والمالية وقضايا الاقتصاد والتوزيع العادل للثروة والنقل الجوي والمنشآت الحيوية الاخرى من واجب الحكومة المركزية.حسين كركوكلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك