المقالات

علاقات المجلس الأعلى وحزب الدعوة والسبيل إلى الحل


كاظم الموسوي

عقد يوم أمس اللقاء الثاني بين قيادات المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وحزب الدعوة الإسلامي، وهذه المرة حضر اللقاء رئيسي الكيانين المالكي والحكيم مما ينبئ بقرب انفراج الأزمة لأن التقارب بين هاذين الكيانين يعني العثور على مفاتيح الحل وانفراج لتوتر العلاقات بين الفرقاء السياسيين.إنّ حالة الاعتدال الصفة المميزة التي تميز المجلس الأعلى عن بقية الكيانات السياسية العراقية ووجود علاقة إستراتيجية له مع الأكراد وعلاقة مفتوحة مع السنة العرب عوامل مهمة تعطيه دوراً مهماً في ترطيب الأجواء وجمع شمل البيت الوطني العراقي بعد التصدع الكبير الذي حصل بسبب الخلافات الجانبية، وبسبب عدم الجلوس على طاولة الحوار المستديرة ووجود فراغ أدى الى تباعد وجهات النظر التي تساعد على الوصول الى أبواب مخارج الازمة, وبالمقابل حزب الدعوة الإسلامي يمتلك بيده مفاتيح حل الأزمة لأنه على رأس السلطة التنفيذية ويمكنه الاستجابة الى المطالب مورد الاختلاف والتي لا تتعارض مع القانون والدستور، إمّا إذا كان هناك مطالب تتعارض مع القانون والدستور فان الطرف المقابل سوف لا يمكنه الاصرار عليها خصوصاً إذا اطلع عليها الشعب العراقي وعقد الأجتماعات في جو ديمقراطي وامام مرئاه ومسمعه.إنّ اجتماع المجلس الأعلى وحزب الدعوة يعني اتحاد القوة التي بإمكانها ان تقود البلد الى بر الأمان وخصوصاً إذا استثمر المجلس الأعلى تأثيره على الأكراد الذي تربطه بهم رابطة قوية وتاثيره على الطرف السني المتمثل بالقائمة العراقية، وتاثيره على حزب الدعوة لما له ولحزب الدعوة من تاريخ جهادي مشترك في النضال من اجل الشعب العراقي في المرحلتين قبل وبعد سقوط الطاغوت.إنّ بوادر حل الأزمة والخلاف الحاصل بين الفرقاء الساسيين باتت وشيكة لأن أطراف النزاع تحتاج الى من يقرب وجهات نظرها للوصول إلى حلول جذرية تعالج التصدع الذي حصل في بناء هيكل العملية السياسية، على ان يكون هذا الطرف حيادياً ويكون هو الضامن والكفيل بتنفيذ بنود التوافقات التي تحصل في المستقبل ولايوجد أفضل من المجلس الاعلى للعب هذا الدور المهم وكل هذا يعني اإنا بدأنا نقترب كثيراً للخروج من الأزمة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك