المقالات

لقاء الحكيم/ المالكي.. جهود شجاعة ومسؤولة في الساحتين الشيعية والوطنية


الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية السابق

اجتمع السيد الحكيم مساء امس الاربعاء بالسيد المالكي، بعد لقاء بين قيادتي "المجلس" و"الدعوة" في الاسبوع الماضي في جهود حثيثة لمواجهة الازمة.. والتي تاتي بعد اجتماع اربيل، السبت الماضي، والذي ايده "المجلس الاعلى" بتصريح رسمي، رغم تغيب رئيسه. فالاجتماع بين الحكيم والمالكي ليس محوراً ضد اربيل.. كما ان رؤية "المجلس" لاجتماع اربيل انه ليس محوراً ضد المالكي او "الدعوة". فالاجتماعان يجب ان يكملا بعضهما لبناء سياسة تم الاتفاق عليها في تشكيل الحكومة.. انطلاقاً من دعمها وانجاح مهامها.. وصولاً لتحقيق شراكة وبناء مؤسسات تعتمد الدستور بكل مبانيه ومفرداته.. ولتلبية مصالح المواطنين، القاعدة الشرعية لوصول القوى لمواقعها الحالية.

وفي جميع هذه المجالات، يستطيع تنظيميان عريقان -كالمجلس والدعوة- لعب دور فاعل واساس.. فهما من ابرز القوى التي حاربت نظام صدام واسست دعائم الدستور والوضع الجديد.. فـ"المجلس" الذي رفض اي عزل لـ"العراقية" او لـ"الاكراد" ولغيرهما، سيرفض اي عزل "للدعوة" او "للتيار" او اي طرف يؤمن بالدستور ويشارك بالعملية السياسية ويحارب الارهاب ويدافع عن مصالح الوطن.. وان اختلاف وجهات النظر، وتقييم ادوار القوى في مواقفها السياسية، وموضوعات تداول السلطة يجب تبقى دون الخطوط الحمراء.. التي تمس دعائم الوضع.. وان لا تنقل العلاقة بين القوى من علاقات الشراكة -ولو الصعبة- الى علاقات العداء التي يمكن الانسياق لها بسهولة. فتناقضات واختلافات القوى الدستورية ذات طبيعة صديقة وايجابية، وتعصباتها عقلائية ورياضية.. فان تحولت لتناقضات وتعصبات عدائية واقصائية.. فسندمر البلاد، وندفع جميعاً الثمن.

الساحة الجنوبية، وبكلمات اوضح الشيعية، هي ساحة الاغلبية السكانية.. وهذا واقع حقيقي يفهمه الجميع ويراعي ابعاده المختلفة.. فاوضاعه الايجابية والسلبية تؤثر على اوضاع البلاد ككل، والعكس صحيح. فالخلل والتقدم داخلها سيقود الى مثيلهما في الوطن وساحاته. فبقدر مراعاة مختلف الاطراف للسياسات الوطنية العليا، عليها جميعاً مراعاة مصالح وحساسيات وملابسات كل ساحة، ليخدم الوطن مكوناته.. وتخدم المكونات الوطن. يهمنا ان تتحد اطراف الساحة وان ترشد سياساتها، كما يهمنا ان ترشد وتتحد سياسات الساحات الاخرى.. لنستغل قوانا منفردين ومجتمعين، ونترك سياسات الضعف والاضعاف، الواعية وغير الواعية. سبيلنا الاهداف الدستورية التي نعلن جميعاً الالتزام بها. عندها سننصر اخانا ظالماً او مظلوماً -وفي اية ساحة- بالفهم الاسلامي، وليس الجاهلي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك