المقالات

السنين تقرض ...والاموال تهدر


السيد حميد الموسوي

العراقيون جميعا يتوسمون في قيادتهم السياسية كل الحرص على مصلحة العراق وشعبه الصابر، ومن هنا يتوجب عليهم التعامل مع الواقع الجديد بمنطق الحكمة والعقل والروية بما يتناسب ومعطيات المرحلة والمنعطف الحرج الذي يمر به عراقنا الحبيب، لذا فهم ملزمون بالتعاون على وأد الفتنة والسعي الجاد لتحقيق المصالحة الوطنية، والاجهاز بحزم وصرامة على سحق الارهاب وطرده من ارض العراق الطاهرة. ومع كل ما يحملونه من تضارب في الاهواء واختلاف في الاراء والامزجة يجب ان يحمل بعضهم البعض الاخر على سبعين محملا عندما يخطئون ويلتمس احدهم لاخيه الف عذر عند التقصير. ان في اول مقدمات نجاح اي مشروع تآلف وحرص واخلاص نوايا متبنية، فكيف اذا كان هذا المشروع بحجم بناء وطن وانقاذ شعب!. لا نشك في ان جميع القادة السياسين من زعماء كتل وبرلمانيين يدركون ان طريق بناء العراق وعر وشائك، وان اختصار مراحله وتخفيف شدة وطأته وعورته ومطباته يتوقف على تكاتفهم، وتخفيف مطالبهم، وتسامحهم ومصارحتهم لبعضهم، وتعزيز الثقة بينهم.ان المؤتمرات العشائرية التي عقدت في اكثر من محافظة من محافظات العراق، ومؤتمرات مؤسسات المجتمع المدني، والمرجعيات الدينية لجميع طوائف العراق، وكل اصوات الخيرين في هذا الوطن الجريح ومعهم احرار العالم قد اكدت راغبة مخلصة على الوحدة الوطنية ارضا وشعبا. وايدت مساعي القيادات السياسية المخلصة لاعادة الامن والاستقرار والبدء باعمار العراق الجديد، كما اكدت على قدرة القيادات السياسية في ادارة البلاد خلال هذه المرحلة الراهنة وبالشكل الذي ينسجم وطموحات العراقيين في القضاء على قوى الارهاب واعادة الامن والاستقرار وبناء دولة القانون والمؤسسات وفق الصيغ الديمقراطية المعاصرة. ان امام الحكومة قرارات جريئة لم تفعل لحد الان ولم تتقدم الحكومة بما يتناسب واهميتها وخطورتها : منها ما يتعلق بوضع حد لحالة الخصام والنزاع المستمر بين فرقاء العملية السياسية، ومنها مايخص غلق ملفات الارهاب والاحكام الصادرة بحق المجرمين ، وملفات الفساد المالي والاداري، وملفات الاستثمار وملفات معالجة البطالة ،وانهاء معضلة الكهرباء وباقي الخدمات ،واصلاح التربية والتعليم، وقطاع الصحة، وازمة السكن ...ومنها على المستوى الخارجي ..المحيط العربي والاقليمي والدولي. السنين تتوالى والاموال تهدر ولم يلح في الافق ما يبشر بنهاية للحقبة الدامية السوداء في تاريخ العراق المعاصر، وبداية شموخ العراق الديمقراطي الحر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك