المقالات

بين... (صولاغ والعيساوي)!!


نبيل ياسين الموسوي

على الرغم من المسيرة الديمقراطية في العراق بعد تغيير النظام عام 2003 قد نحرت على مذبح التوافقية والمحاصصة الطائفية حيث أضاعت معيار الكفاءة والنزاهة وأسست لثقافة المحسوبية والمنسوبية حتى وان جاءت على حساب المصلحة الوطنية على قاعدة (شيلني وشيلك )، والغريب ليس في مبدأ التوافق ولكن الغرابة في معيار التوافق ، الذي يقاس على مسافة القربى من الرهط الحكومي وكابينته! أما الكفاءة والنزاهة فهي كما يقول المثل المصري (بلها واشرب ميتها )!وهي اي النزاهة والكفاءة من يجب أن تكون معياراً لتسنم المنصب لان الشخص الكفوء والنزيه هو من يخدم الشعب ونجاحه يشكل نجاحاً للحكومة والمراقب لتشكيلة الحكومة الحالية يستغرب من خلوها من وزير المالية السابق (بيان جبر صولاغ ) فالرجل يشهد له العدو والصديق انه حقق نجاحات كبيرة في فترة استو زاره الثلاث سيما في نجاحه الكبير في وزارة المالية قبل أن يخوض الانتخابات البرلمانية الأخيرة ويحصل على (70 ) الف صوت، ومادعاني لكتابة الموضوع هو اطلاعي على نسبة التضخم الحالي في وزارة المالية والبالغ(8.5 %)وهي نسبة تفوق نسبة التضخم في زمن الوزير صولاغ بضعفين ونصف ! حيث بلغت نسبة التضخم في فترة وزارة صولاغ (%3.4 ) استطاع خلالها الحفاظ على سعر الدينار العراقي مقابل العملات الأجنبية بما فيها الدولار الأمريكي ، يعني أذا شهدت وزارة المالية في السنة الأولى لاستيزار العيساوي تلك النسبة من التضخم فكم سترتفع النسبة في السنوات المتبقية ؟ وكم سيصبح سعر الدينار العراقي مقابل الدولار ؟ لاشك أن الحكومة تدرك قيمة الخطر الذي يلحقه تنامي نسب التضخم في المال العراقي لذلك هي تحاول افتعال الأزمات المتكررة مع الجميع لتعلق فشلها الاقتصادي على شماعات الآخرين ، ولكن المتضرر الأكبر هو الشعب العراقي الذي ترزح تحت خط الفقر نسبة كبيرة من مواطنيه على الرغم من الميزانيات الانفجارية التي ينعم بها بفعل ثروته النفطية! فضلاً عن أن المالكي يشعر بالخطر من استيزار شخص مثل بيان جبر يتمتع بمؤهلات كبيرة ومرشح قريب من تسلم رئاسة الوزراء ويمثل خطر حقيقي على طموح المنافسين للحصول على ولاية ثالثة . أن تغييب بيان جبر عن قطار حكومة الحالية لأسباب شخصية وحزبية مؤشر وجيه للحكم على فشلها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الجراح
2012-04-27
لنكن صادقين مره واحده في حياتنا.. سبب التضخم الذي حصل ومازال يحصل هو ان هنالك جهات متنفذه تشتري العملة الصعبه من العراق وتبعثها الى ايران وسوريا يعني موت يا عراقي كي تنتعش ايران ونظام البعث السوري.
الكوفي
2012-04-27
يكفيه فخرا ان استاذه ومعلمه وقدوته شهيد المحراب ، رمقته ذات يوم وهو يمشي متجها نحو ضريح السيدة الطاهرة ( زينب الكبرى ) عليها السلام وقلت في نفسي كم هو متواضع وهادىء واثبتت الايام انه فعلا من الرجال القلائل في تواضعه ولم يتغير ابدا ولم يتأثر بالمناصب التي حصل عليها وانني على يقين لم ولن يتغير اذا ما اصبح رئيسا للوزراء في يوم من الايام ولعل شخصيته تشبه شخصية الرئيس الايراني احمدي نجاد ، نتمنى لهذا الرجل ولكل الرجال الشرفاء التوفيق والسداد والمكان المناسب الذي من خلاله يخدم فيه الشعب والوطن .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك