المقالات

بهذه الرؤية نصل للحل


عون الربيعي

 وسط حالة التأزيم وتعقد المشهد السياسي الذي لا زال مشحوناً بالمواقف المتشنجة والتصريحات النارية التي يطلقها العديد من الأطراف السياسيّة في الساحة، مما بدفع بالبلاد إلى حالة من التقاطع التام وتبرز حالة التناحر بين السياسيين الذين انعكست خلافاتهم بشكل مباشر على أوضاع الأمن والخدمات المقدمة للمواطن العراقي والذي يتطلع حتماً لرؤية حالة الثقة بين الفرقاء كما ينتظر أنّ يُغلب هؤلاء مصالح البلاد وابناء الشعب على المصالح الشخصية الحزبية والفئوية والحساسيات المفرطة التي لاتعني شيئاً أمام معاناة هذا الشعب، ومن هنا فإن ما عبر عنه السيّد الحكيم من رؤية وطنية صادقة من خلال انتهاز الفرصة التي لازالت قائمة ولابُدّ من ان تغتنم عبر الاسراع بعقد اللقاء الوطني الذي يجب ان ينظر اليه بجدية وعلى مستوى عالٍ من الأهميّة لأن عقده بنوايا صادقة واجماع على الحل سيسهم بإيقاف حملات التسقيط االمتبادلة وهو سيضع الحلول والمعالجات للمشاكل شرط أنّ لا تطرح الامور بشكل بروتوكولي غير منتج، فالمطلوب هو النظر الى الامر من باب ان هذا اللقاء لابُدَّ أنّ يكون مدخلاً أساسيّاً يناقش القضايا الخلافية التي تثار اليوم والخلافات الحادة الخطيرة، ومع تزايد الاشكاليات المثارة لابُدّ من أنّ تدرك الكيانات والشخصيات السياسيّة ان القوائم الطويلة للمطالب سيعقد المشهد وسيحتاج الحل الى اكثر من لقاء في وقت ان الاوضاع تحتاج اجراءات سريعة لانهاء حالة التأزيم والجري وراء التصريحات، وهذة نقطة مفصلية ينبغي الالتفات اليها كما ان حضور الإرادة السياسية الصلبة والحرص على تحقيق المصلحة الوطنية واعادة مد جسور الثقة وغيرها من امور ضرورية لانجاح المساعي الداعية، والحل سيتيح للجميع ان يتنازلوا عن بعض الصغائر التي عمقت الخلاف اذن لابُدَّ للقوى الأساسيّة أنّ تقدم التنازلات لبعضها من أجل تحقيق المصلحة حتّى تطمئن الشعب الذي ينظر بخوف إلى مستقبله، لأن ذلك سيحقق أرضيّة جيّدة للخروج من الأزمة وبشكل عملي، ولأن الجميع يُريد السير بهذا الاتجاه حسب المدعى فلابُدّ لطرف كالقائمة العراقية ان تجنح لرغبة الشارع العراقي وتسعى لان تكون جزءاً من الحل وهذا لن يتحقق بالابتعاد والمقاطعة بل بالحوار والمشاركة، وواقعاً أنّ هناك أطراف في العراقية لها حضورها وتأثيرها وعلاقتها الطيبة مع كلّ أطراف التحالفين الوطني والكردستاني ويمكنها أنّ تنسق وتعمل وتعرض وجهة نظرها للخروج من الازمة, اذن للسير باتجاه الحل لابد من اغتنام الفرصة والدفع باتجاه عقد اللقاء الوطني أوّلاً، وعدم اثقال جدول اعمال اللقاء بالمطالبات والاشتراطات سوى الاساسية منها ثانيا، وثالثا ينبغي مشاركة جميع الاطراف المعنية بنية صادقة لضمان الاستمرار في تفكيك المشاكل وبهذا يكون الوضع قد سارَ بأتجاه واحد هو الحل الصادق الذي يرضي الجميع لحل كلّ الأزمات في البلاد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك