المقالات

من يريد تصفية المرجعية ؟؟


خميس البدر

امران مهمان وثابتان في تاريخ المرجعية الطويل ولا يكاد يفترق احدهما عن الاخر وباتا ملازمين لوجودها الشريف وتحركها المبارك والالهي الاول هو التزامها مبادي السماء وعملها الجاد لتلبية مطالب الناس ودفاعها المستميت عن حقوقهم وعدم التنازل او المساومة او المهادنه لتحقيق هذه الاهداف تحت اي ظرف وفي اي وقت ومن اي جهة او اي شخص كان ومهما كانت مرتبته ومهما بلغت قوته وجبروته ولم يقتصر واجبها ودورها على المحبين والموالين بل يشمل كل الانسانية، فرعايتها وحمايتها ودورها الابوي يشمل جميع الانسانية، اما الثاني هو تعرضها لكافة الوان الظلم والجحود والنكران والحرب والتقتيل والمضايقات والمؤامرات ممن لايتلائم توجهه مع نهجها او من تتضرر مصالحه ومشاريعه وطموحاته من اوامرها ونواهيها او من يضع نفسه موضع المحارب والمواجه والمضاد مع مصالح الناس وغصب حقوقهم والى اخره من الاوصاف والنعوت والتوجهات والميول والايدلوجيات الفاسدة والافكار الهجينة والتيارات المسخ والاخلاق الغريبة والطارئة على الامة الاسلامية فتكون المرجعية بوصفها القيادة ولها الريادة دائما في الواجهة واول المضحين من اجل بقاء القيم والحفاظ على الدين وحدوده ودفعا وفداء لابنائها ومن يمثلها او من تمثله. وهذا التارخ امام الجميع فماذا جنى الاتجاهان او لمن كانت الغلبة ولمن البقاء في هذين الامرين، فعلى الرغم من التقتيل والتهجير والتشويه والظلم الخارج عن كل التصورات والحدود تجد المرجعية العليا بوجودها خالدة موقرة مستمرة ومبجلة ومحترمة ومطاعة ومحفوظة من اهل الارض ناهيك عن تسديدها وتوفيقها من الله. ان ما تتعرض له المرجعية الشريفة هذه الايام من انتهاكات وتجاوزات واغتيالات وجعلها هدفا للارهاب والتشويش من قبل المدعين وانصاف العلماء والمدعين يحتاج اكثر من وقفة وتأمل، بل الى موقف جاد وحازم لكن لنرى من هو المستفيد من كل هذه التصرفات التافهة والحركات المفلسة والاساليب الخاسرة،... ربما ترمى الاتهامات في خانة البعث واذنابه وهو غير مستبعد فتاريخهم اسود وهو ليس بجديد ويمكن ان يكون تنظيم القاعدة او التطرف او الوهابية وهذا الامر لا يحتاج الى دليل او استنتاج او طول بحث وربما ترمى في ساحة الاحتلال والصهيونية الدولية او تدخلات الجوار العربي والتي لازالت ترى في المرجعية العقبة الكبرى في تحقيق طموحاتها ومشاريعها باعادة العراق الى المراحل السابقة وقلب العملية السياسية على رأس اصحابها، وربما من غير المستبعد ان نتوصل الى حقيقة ان هناك تحالفا بين الجميع في هذه الامور الهدف منه الخلاص من عثرة كبيرة وتاجيج الخلاف وافراغ الساحة من اهم المحاور واصعبها وصمام الامان، وهذا رأيي الخاص ان كل من تضرر ويتضرر من توجهات المرجعية هو في عداد المستفيدين من الاعتداءات والتجاوزات عليها اضافة الى كل من قصر في اداء واجبه سواء اكان جهات حكومية امنية او خدمية وبعبارة اخرى ان السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في العملية السياسية الجديدة كانت من اكثر المستفيدين من المرجعية ودفعها باتجاه الانتخابات وتأسيس الدولة العراقية الجديدة وهم من اكثر المتضررين جراء انتقادها وتانيبها ودفاعها عن حقوق المظلومين من ابناء الشعب العراقي والتوجيه نحو محاربة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة واهدار المال العام والوقوف بوجه الطبقية والاثراء بالمال غير الحلال وجيوش العاطلين والمعدمين من جراء الاستحواذ على المناصب وفرص العمل ومصادر الاموال والسياسات الخاطئة، وهو ما يعلل ابتعادها عنهم وغلق ابوابها بوجوه كل المسؤولين والسياسيين حتى تتغير الحال والعاقل يفهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعدي الباشق
2012-04-26
مبينة ما يراد الها شطارة همه سامي العسكري وربعه حزب الدعوة جماعة الساحة لمن يقودها والغاية تبرر الوسيلة ذوله يريدون مو تصفية المرجعية لا يريدون يصفون كل شيء حتى تاريخ التشيع والائمة الاطهار ينقصهم بس يكولون نحن الاولى بالحياة وباقي الناس لجهنم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك