المقالات

صوت جدير بالإصغاء..


صوت جدير بالإصغاء..

عيسى السيد جعفر/ رئيس مجلس أدارة جريدة البينة

في ظل تفشي حالة السير في طريق المجهول، وكي نلحق أنفسنا قبل فوات الأوان، فإننا بحاجة إلى وعي وثقافة للقبول بالرأي المخالف والاعتراف بالآخر، وبحاجة أشد إلى عدم التخندق وراء متراس التخوين والتجريم والإلغاء وسوء الظن بالآخرين, وثمة ضرورة قصوى لاعتماد التهدئة في الخطاب السياسي من أجل إبقاء الساحة الداخلية ضمن دائرة الاستقرار.وفي هذا يتعين أن يقدم الجميع تنازلات متبادلة في مسألة حل المأزق السياسي الذي نواجهه، معتبرين أن هذه التنازلات تصب في مصلحة الوطن والمواطن العراقي الذي يخشى فصولاً جديدة من الانقسام والتوتر.. ففي الأجواء المسمومة يغيب سلوك الاتزان والعقل, كما أن الحكمة والمسؤولية تكون في إجازة قسرية أمام الاستفراد والاحتكار والإقصاء والفوضى.. فما الذي سيضر لو فتحنا صدورنا واستمعنا بإصغاء للعقلاء وغلبنا صوت الحق والمنطق والخير؟..إن صوتا كصوت السيد عمار الحكيم هو من نوع هذه الأصوات، وهو صوت جدير بأن يستمع أليه، ويوما بعد آخر تزداد الدواعي للإصغاء لما يقول، فهو صوت يتحدث بلغة يفهمها الجميع، لأنه صوت معني في وضع المداميك الوطنية الصلبة التي من خلالها نصل جميعا إلى بلد يسوده الأمن والأمان. إن عملية بناء الدولة القوية تفرض على الجميع مشاركة بناءة، لاسيما في هذه المرحلة التي لا يجوز لأي فريق أن يختلف أو يعتبر نفسه غير معني وهذا يتطلب بدءا ضبط إيقاع الكلام على عوامل التهدئة وإشاعة أجواء الوفاق، لتبريد أجواء الاحتقان والتوتر السياسي السائدة في البلاد، والتوفر على القليل من الوعي للمخاطر الدولية والإقليمية الكبرى، وقليل من التواضع السياسي لعلّه يوفر على العراق والعراقيين السير مجددا في طريق الآلام... وكل هذا نسمعه من الصوت الجدير بالإصغاء..

18/5/425

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك