المقالات

ماذا تفعل الحكومة حاليا؟


حيدر عباس النداوي

الجواب صعب ويحتاج إلى فتاح فال لمعرفة ما هو عملالحكومة في الوقت الحاضر لكثرة المشاريع والقرارات المهمة والحاسمة وذات الاولوياتالمتفاوتة التي تعمل على تنفيذها وحلحلتها وان كانت المراجعة للوقائع والمهام التيفي طور الانتهاء توضح ان الحكومة غير مشغولة في هذه الأوقات ببناء ناطحات السحابكما هو الحال في دولة قطر العظمى لأنها لم تنتهي بعد من إنهاء مشكلة المتجاوزينعلى أملاك الدولة او أصحاب المساكن العشوائية او المهجرين والمهاجرين".

كما أنها غير مشغولة "أي الحكومة"فيهذه الأوقات بتصدير الكهرباء كما وعد السيد الشهرستاني لان البواخر التي ستحملأطنان الكهرباء لم ترسو بعد في ميناء الفاو الذي بدأ العمل به هذه الايام على عهدةوزارة النقل بالإضافة إلى ان المولدات الأهلية لا زالت ترفض التعاون في مجال تصديرالأسلاك والأعمدة الى دول الجوار رغبة منها في رفض بيع حقوق الامتياز".

وقد يكون الوقت غير مناسب للحكومة الآن للتفكيرباحترام الدم العراقي والقضاء على التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجراميةو(المكبسلجية) احتراما للبعض الذي يطالب ان يحشره الله معهم ولانشغالها بإطلاقسراح البعثية والحرامية وعقد الاتفاقات الثنائية للأيام المستقبلية".

ويقينا ان المتقاعدين لن يكونوا ضمن أولوياتالحكومة في الوقت الراهن لأنها لم تنتهي بعد من مشكلة أعضاء المجلس الوطني في زمانالنظام المباد فهم أحق وأولى من أبناء المقابر الجماعية وأولى من ضحايا العملياتالإرهابية".

وليس للحكومة الوقت الكافي للقضاء على البطالةوايجاد فرص عمل للعاطلين وتفعيل دور القطاع الخاص جنبا الى جنب مع القطاع العامحتى يقوم بمهامه الوطنية ورفد الاقتصاد العراقي بعنصر المنتوج الوطني او العمل علىتوفير الخدمات او السعي لتحسين الواقع الصحي او توفير المساحات الخضراء والملاعبوالحدائق وان كانت كل هذه الامور مقدمات للترف والدعة وبدعة وكل بدعة ضلالة وكلضلالة تؤدي الى النار".

ان واجب ومهام الحكومة هذه الايام ينصب على خلقالمشاكل وافتعال الأزمات الداخلية حتى تستمد استمراريتها وتستعيد عناصر قوتها التيفقدت الكثير منها في الفترة الماضية غير أبهة بتلويح البعض الكبير من الشركاءوالاصدقاء بسحب الثقة عنها لعلمها ان البعض من المشاكسين والشكاءين يمكن إسكاتهبقليل من العطايا والعقود والمناصب، يوازي هذه المشاكل صعود في الخط البيانيلاشعال الازمات مع عدد من دول الجوار المعتدية الاثمة والمتآمرة".

قد تستمر الحكومة الى فترة معينة من خلال خلقالازمات وكسب الود والتعاطف الى اجل مسمى بواسطة هذه البضاعة الكاسدة ولكن من المستحيل ان تكون هذهالازمات مدخلا لبناء دولة صحيحة سالمة معافاة قادرة على خلق مستقبل واعدلابنائها".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك