المقالات

المالكي يتراجع


أكرم السعدي

لقد عودنا السيد رئيس الوزراء نوري المالكي على اتخاذ قرارات ارتجالية ومن ثم التراجع عنها على اثر ردت فعل آنية كما حصل مع اللواء كريم خلف مدير عام عمليات الداخلية المقال لعدم انصياعه لأوامر المالكي في تلفيق حادثة سرقة مصرف الزوية على الدكتور عادل عبد المهدي، فقد أمر المالكي وبمرسوم ديواني ترقية كريم خلف الى رتبة فريق وبعد أسبوع اتصل به هاتفياً وابلغه رغبته بالتراجع عن هذا القرار بدون ذكر الأسباب وبعد التحقيق بالأمر اتضح ان حاشية المالكي والتي جلها من ضباط النظام هي التي اشارت عليه خوفاً من تنامي نفوذ كريم خلف بعد أنّ نجح في التصدي لعمليات الداخلية.

وأمره بتعيين الاسدي رئيساً للجامعة المستنصرة وبعد فترة لم تجتز الشهر أمر بتغييره بعد ان اتضح له عدم ولائه لحزبه وكثيرةً هي الأمثلة على عدم دقة المالكي في اتخاذ القرارات, ويبدو انه هذه المرّة يصدر قراراته عن دراسة ودراية الهدف منها اعطاء رسالة لمنافسيه أو الذين يتقاطعون مع سياسته في إدارة الدولة وإقصاء الشركاء وتسييس القضاء وهناك أمثلة عديدة تؤكد هذا المفهوم منها إصدار أمر قبض على المتهم طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية، وآخر على رئيس المفوضية العليا للانتخابات، وسحب حماية المراجع واعتقال مدير وكالة المعلومات والتحقيقات الوطنية اللواء مهدي الفكيكي، وفي هذه الحوادث الاربعة انسحب المالكي تكتيكياً وتراجع عن قراره بعد أنّ وصلت رسالته الى من يريد فهو في حادثة الهاشمي كان هدفه تقسيط الهاشمي وليس إدانته لأنه خطط لإخراجه من العراق كمنافس لعله يحصل على توافق مع قيادة سنية افرزتها العملية السياسيّة تنسجم مع تطلعاته ويمكن السيطرة عليها, واعتقال الحيدري الهدف منه واضح فقد وجه له رسالة بعدم الخروج عن طاعته وإلاّ سوف يقوم بتلفيق تهمة له عن طريق القضاء الذي أصبح محبساً بيده, وموضوع سحب الحمايات عن المراجع في النجف الشرف كانت رسالة واضحة لهم انه لا يوجد خط احمر لأحد في سياسة المالكي السلطوية حتّى لو كانت المرجعيّة الدينيّة وتراجعه عن قراره بهدف ارضاء الشارع الشيعي، ويعتقد المالكي أنّ لعبته قد انطلت على الناس وهي تفوح منها رائحة المؤامرة الصادرة من عقلية تريد إعادة العراق إلى المربع الأول وهكذا موضوع الفكيكي فبعد ان ثبتت براءته تم عزله عن منصبه لأنه بالأصل لفق له التهمة من اجل تبديله بآخر موالي بالتحديد وهذه هي سياسة الكر والفر والمكر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحيدري
2012-04-22
ان المالكي سياسي ويعرف التعامل مع خصومه ويعرف يعطي السلطة لمن من الاجهزة الامنية فمثلا اعطى المخابرات لحزب الدعوة من مدير الجهاز الى اصغر موظف استلم حزب الدعوة منهم سمير حداد ومعاذ مدير الاليات الذي غير المخابرات ووضع معه سامر صالح مهدي المدلل الذي جلب له قحاب من الكاظمية وثبته في منصبه والبارحة كعدوا سوا بمطعم في المنصور ولمى حلوة جدا مع سعد كاظم الخزاعي
عبد التميمي
2012-04-22
احسنت اخي الكاتب لقد وضعت النقاط على الحروف هذا هو المالكي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك