المقالات

لماذا الإصرار عل سحب الثقة عن أمين بغداد


حيدر عباس النداوي

بذلت بعض الكتل السياسيّة في البرلمان وخارج البرلمان جهود كبيرة من أجل الوصول إلى توافقات وصفقات مع كتل سياسية أخرى بهدف سحب الثقة عن أمين بغداد الدكتور صابر العيساوي، واعدت لذلك كلّ الأسلحة والوسائل الشرعيّة وغير الشرعيّة للاحتفال بساعة النصر بعد إعلان النتيجة التي يحلمون بها، لكنّ كلّ هذه المحاولات والأحلام والأمنيات ذهبت أدراج الرياح ولم يشفع مقترح التصويت الالكتروني لإحكام القبضة من قبل الطامحين إلى منصب أمين بغداد في فك طلاسم الكتل السياسيّة الرافضة "وليس الرافضية" لعملية التصويت وانفض ألسامري دون جدوى".

ومن خلال مراجعة حيثيات القضية ومواقف الكتل السياسية من قضية استجواب العيساوي ووقوفه أمام البرلمان وانتهاء جلسات الاستجواب يتضح ان هناك بعض الأطراف السياسية كانت تتعامل مع الحدث على اعتباره قضية شخصيّة وحزبية وعشائرية ومادية وهذا الطرف دوافعه أوّلاً وأخيراً مادية ولا غير، أمّا الطرف الآخر فقد ركب سفينة سحب الثقة في آخر اللحظات بعد أنّ جاءت التعليمات من القائد الأعلى على الإطاحة بالعيساوي ليس كرهاً بالعيساوي بل انتقاماً من كتلة العيساوي،لأسباب لا يعلمها إلاّ الله والقائد الأعلى ؟، في وقت كانت المواقف متأرجحة من قبل أعضاء هذه الكتلة بين الانتقام من العيساوي أو من الكتلة التي ينتمي إليها العيساوي وبالمحصلة النهائية فإن الهدف واحد".

وغير هؤلاء لا توجد كتلة بعينها كانت تفكر في سحب الثقة عن أمين بغداد لأن المعركة لا تعنيها ولأنها أيقنت ان الدخول كطرف في الصراع" رهان خاسر"خاصة وان الجميع أدرك ان أصل المشكلة سياسي حزبي مادي شخصي فحافظت على توازنها رغم الوعود الكثيرة والصفقات السخية التي كانت ستحصل عليها هذه الكتل لو إنها وقفت إلى جانب سحب الثقة عن العيساوي، لكنّ عنصر الخير انتصر في النهاية عند تلك الكتل وقد يكون في هذا الموقف إقراراً بأحقية احترام الكلمة والعهد فيوقت كان على الأطراف الراغبة بسحب الثقة أنّ تراعي المواثيق والعهود التي وقعت واستبيحت وما أكثرها".

وبانتهاء الجولة الأولى من فشل التصويت يكون العيساوي والكتلة التي ينتمي إليها قد أوصل رسالة إلى من يهمه الأمر مفادها إن من يريد أن ينتقم عليه أن يتحمل عواقب انتقامه لان وقت التنازلات قد انتهى وجاء وقت رد الدين والبادئ أظلم".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك