المقالات

أدارة الأزمة بالأزمة..


عيسى السيد جعفر رئيس مجلس أدارة جريدة البينة

   

أنهكتنا السياسة ولعبتها، وتعبنا من اللهاث اليومي في متابعة التطورات والتداعيات التي تتم على ساحتها، وتعلمون أن جانبا كبيرا من هذه المعاناة يعود إلى شيوع ''سياسة حافة الهاوية'' التي باتت عنوانا للأزمات السياسية المتلاحقة، والمشكلات التي نواجهها ما تكاد تخبو واحدة منها، حتى تثار أخرى على وقع سابقتها! بل يكاد يعصف البعض منها بالبعض وبحياتنا على نمط احتمالات الأزمات المثارة....وصارت سياسة حافة الهاوية وسيلة لإدارة فصول الأزمة عند القادة السياسيين، فعندما تصعد المشكلة إلى قمتها، ويصبح الخوف مرسوما على وجه الجميع.. عند نقطة معينة لابد لأحد طرفي الأزمة أن يرتد قليلا الى الوراء، لكن هذا لا يحصل هنا لأن معظم الساسة يعتقدون أنهم عنترة بن شداد!..هذا هو ما يطلق عليه سياسيا عملية "إدارة الأزمة بالأزمة''. وهو أسوأ عمليات إدارة المشاكل السياسية وحلولها، ولكن ساسة كبار هنا أحترفوها وأصبحوا ماهرين بها .. مهارة قذرة قوامها الإبتزاز السياسي بغية الحصول على حوافز وامتيازات أكثر، ولم لا؟. وما دامت سياسة ''حافة الهاوية'' ذات جدوى ومنفعة ووسط هذه الأجواء، ما دام نظامنا الديمقراطي يتيح ذلك،وما دامت تأثيرات المحيط الإقليمي فاعلة، ومادام ثمة من هو مستعد دوما للدفاع عن المخطئين...ما يجري هنا يبدو وكأنه ملهاة لا أكثر، لكنها ملهاة سوداء تلعب بأعصابنا وتدمرها، وفي ظل هذه الأنماط في إدارة الأزمات، نبقى نحن كمواطنين نتابع ونترقب من موقع اللاحول ولا قوة لهم ، وهنا يكمن العيب..وما لم ننتقل الى موقع الحول والقوة ، ونجبر الساسة على أن يحسبوا حسابنا فيما هم فيه سادرون من غي، سنبقى متلقين للأزمات بل سنصبح وقودا لها

22/5/420

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي التميمي
2012-04-21
ان الاخ المجاهد النزية المخلص بيان جبر قد نجح في ادارة ثلاث وزارات , البلدية والداخلية والمالية زمن علاوي والجعفري والمالكي ونجح في اسقاط ديون العراق وقض على الرشوة والفساد الاداري في وزاراتة ولو كان هذا الانسان في كندا وامريكا لتقاتلت الحكومات على تعيينة في اهم الوزارات ولكن في العراق يقدم غير المخلص وغير النزية وغير الوطني والبعثي القذر على امثال هؤلاء لعن اللة هكذا قيم هل نريد للعراق التقدم تكملة
علي التميمي
2012-04-21
يتبع _ وصدق الامام علي ع ( نيل اعلى المراتب من دون استحقاق من اول اسباب الهلكة ) وحديث النبي ص ( اخشى عليكم امورا , قطيعة الرحم وبيع الحكم وان تتخذوا القران مزامير وان تقدموا من ليس بافضلكم )والغريب ان اول من حاربة عندما كان وزيرا للداخلية طارق الاموي لانة اوشك ان يقضي على الارهابيين ويحفظ دماء العراقيين ( لا خير في وطن يكون السيف عند جبانة والعلم عن طريدة والمال عند بخيلة , من اين يرجى للعراق تقدما وسبيل ممتلكية غير سبيلة .
المهندسة بغداد
2012-04-20
ارى ان اغلب المواطنين الراكنين الى اللاحول ولاقوة ليس لهم رغبة في الانتقال الذي جعلتموه شرطا للخروج من الازمات . اشعر ان هناك تراجع في كل شيء فعدد من له همة يقل يوما بعد يوم ولك ان تراجع كم المداخلات في المواقع وفي الشارع العراقي قبل خمس سنوات عن الان هناك فرق عددي ونوعي حبذا شخصتم الاسباب في مقالاتكم القادمة وكي ننهض بواقع شعبنا كمرحلة اولى للانتقال الى مرحلة الحول والقوة فالانتخابات على الابواب والاوراق لازالت مخلوطة شكرا لكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك