المقالات

اسهل الطرق نحو الاستبداد


بقلم:محمد التميمي

اقصر واسهل وايسر الطرق نحو الديكتاتورية والاستبداد هو استحواذ فئة او شريحة او حزب او شخص معين على السلطات المختلفة بهذا الشكل او ذاك، والفرق بين الاستبداد والديمقراطية يبدو في بعض الاحيان صغيرا لكنه كبير جدا، والمسافة بين الاثنين هي الاخرى تبدو في بعض الاحيان صغيرة لكنها في واقع الامر كبيرة جدا، وهذه المسافة اذا كان صغيرة يمكن جعلها كبيرة، واذا كانت كبيرة يمكن جعلها صغيرة، وهذا يتوقف على ما بأيديهم زمام الامور ومقاليدها.في العراق من الصعب جدا القول ان مساحات الديكتاتورية والاستبداد اختفت وتلاشت مع سقوط نظام البعث الصدامي قبل حوالي تسعة اعوام، ومن الصعب بمكان القول ان المنهج الديمقراطي الحقيقي وليس الشكلي هو الحاكم وهو الفيصل رغم الممارسات الانتخابية على مستويات متعددة ورغم حرية التعبير عن الرأي في وسائل الاعلام ومن على المنابر السياسية والثقافية والفكرية.وقد لاتكون هناك قيمة حقيقية وكبيرة للديمقراطية عند عامة الجمهور اذا كانت النخبة السياسية الحاكمة تتصرف بطريقة تفرغ الديمقراطية بأشكالها المختلفة من جوهرها ومضمونها وتجعلها مجرد شعارات استهلاكية ليس الا.ولانبالغ اذا قلنا ان الوضع في العراق هكذا يبدو للمتابع والمراقب عن كثب. بحيث يبدو واضحا ان التوازن والفصل بين السلطات الثلاث -التنفيذية والتشريعية والقضائية-قليل جدا ، ان لم يكن معدوما ومفقودا لحساب السلطة التنفذية، التي نراها تتمدد بأستمرار على السلطات الاخرى وتستحوذ على بعض من صلاحياتها ومهامها.ان تكريس منهج الاستبداد وتجاوز الاخرين من قبل السلطة التنفيذية، ادخل البلاد في ازمات متواصلة الواحدة بعد الاخرى.كيف يمكن للمفوضية العليا للانتخابات وهي التي يجب ان تتمتع بالاستقلالية ان تتبع للسلطة التنفيذية، ونفس الشيء ينطبق على هيئة النزاهة، وعلى البنك المركزي وعلى هيئات اخرى؟.واليوم هذه الهيئات ولانعلم ماذا سيحصل غدا؟.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك