المقالات

تعرف الرجال عند الشدائد !َ!


خميس البدر

مع كلّ أزمة يتجه الناس إلى من ويتأملون فيه الخير والأمل، وقيل سابقاً بأن الرجال تعرف عند الشدائد والملمات هذا هو العنوان الرئيسي والأبرز لما يشعر به عقلاء القوم وأصحاب الحلّ والعقد تجاه الأزمة السياسيّة والمشاكل التي تمر بها البلاد ووضع المواطن وحاله وعدم المبالاة بمعاناته من قبل أجهزة الحكومة ووزاراتها، وخاصة تدني المستوى الخدمي وتفشي البطالة وارتفاع نسبة الفقر والتفاوت الطبقي، أمور كثيرة طرحها وجهاء وابناء العشائر العراقية الاصيلة سواء أكانت الشيعية او السنية وفي اكثر من مكان وفي محافظات مختلفة على سماحة السيّد عمّار الحكيم، وكان التركيز على الخطاب الوطني والمصلحة العامة وما يخدم العراق قبل أيّ شيء آخر، فالخطاب لم يختلف وجاء صادقاً بعيداً عن الفئوية والحزبية والشخصنة والادعاء، ولم يكن كلام لأجل الكلام واستعراض فنون الخطابة او فتل العضلات بقدر ما كان طرحاً وحلاً لما يعانيه أبن الجنوب كما يعانيه ابن الوسط وابن الشمال وكان الحكيم بلسماً لجرح الجميع ومواسياً لهموم الجميع ناطقاً بلسانهم وممثلاً حقيقياً لمطالبهم، ومدافعاً صلباً عن حقوقهم، ولم ولن يهمه كلام المتخرصين وتشويهات وتثبيط المثبطين او جعجعة الانتهازيين، ولعلّ آخر لقاء مع أبناء الأعظمية ووجهاءها ومباركتهم لما يقوم به السيد الحكيم من دور محوري وريادي وقيادي مسؤول بحرصه على اللحمة الوطنية وتقوية أواصر الأخوة بين ابناء الشعب الواحد وشكرهم لتواصله متبنين لأطروحته مشيدين بمشروعه السياسي المبني على التعددية والعدالة والعمل وفق الدستور كمرجعية للجميع وعدم القفز على بمبادئه او التعامل معه بازدواجية وانتقائية أو الأخذ بما يفيد والترك لما يتعارض مع المصالح الشخصيّة من هنا يتضح دور القائد الشجاع ومبدئية المواقف والتعامل بشفافية ووضوح، وهنا يتضح دور القاعدة الواعية وتفاعلها مع ما يعاني منه البلد من مشاكل وأزمات بات سببها واضحاً وماذا يراد لهذا البلد والى أين الوصول به جراء هذه السياسة الضبابية والمنطق الأعرج، وإبقاء نغمة ووتر الطائفية للاستنزاف الانتخابي او الحديث عن الوطنية بانتهازية ومصلحيّة ضيقة والتعامل بأنانية وتأزيم المواقف والتطرف في الشروط والمطالب ونبذ الحوار الجاد الهادف، ان اهم ما اظهره ابناء الاعظمية وقبلهم ابناء البصرة والموصل والناصرية وكل الاماكن التي زارها السيد عمار الحكيم او الوفود التي زارته والتقته، اكدت على ما يطرحه من خطاب وطني والتركيز على الحوار واللحمة الوطنية ومبدأ المشاركة والشراكة الحقيقية والتكامل في العمل والابتعاد عن لغة التشنج والتراشق الإعلامي و تبادل الاتهامات بين الفرقاء السياسيين والذي بات السمة الأبرز في الساحة العراقيّة، كما بات خطاب الحكيم والمجلس الأعلى وتيار شهيد المحراب متميزاً وممثلاً لجميع أبناء الشعب العراقي بدون استثناء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك