المقالات

الفياض ونوري السعيد


وسمي المولى

يبدو ان الاخ الفياض غير محظوظ في سفراته التي اجبر على قبولها ودفع دفعا ،لعلمه المؤكد بفشلها وعودته بخفي حنين في كل مرة . لم يكن العراق بحاجة لمثل هذه السفارة الخائبة لو كانت الحكومة الرشيدةتعاملت بحصافة وبعد نظر مع دول الجوار والمحيط الاقليمي واستفادت من اخطاء السلوكيات المتهورة والخطاب الاستفزازي والسياسات الهوجاء التي مارسها صدام المقبوروالتي خربت علاقة العراق بمحيطه وجرت المزيد من الكوارث والويلات سيظل العراقيون يدفعون ثمنها باهضا لعشرات السنين، اواستثمرت ما بحوزة العراق من اوراق ضاغطة ومصالح ليس بامكان تلك الدول الاستغناءعنها اوتعويضها .كل العراقيين يعلمون علم اليقين ان دول الجوار تريد عراقا ضعيفا لتستوفي ديونا وثارات وتنفذ مخططات واجندات وتحقق اطماعا مستغلة خلافات كتله واحزابه التي زادته ضعفا على ضعف ،ومن هنا توجب على الحكومة وضع كل هذه الامور بالحسبان واللعب بكل الاوراق وعلى حد قول سياسي عراقي قديم حين عوتب على عقد اتفاقات سياسية واقتصادية مع المانيا المتهيأة للحرب العالمية وفي الوقت ذاته يعقد اتفاقات بنفس المستوى مع بريطانيا مع مابين الدولتين من عداء دون علم احداهما بالاخرى. حين عوتب السياسي الداهية اجاب بكل اعتداد :لاعلم لي بالطرف الذي سينتصر في هذه الحرب فعملت بالاحتياط ولدي استعداد للتعامل مع الشيطان اذا اقتضت مصلحة العراقيين وامن العراق ومستقبله ووجوده !.

سفارة الفياض للسعودية خابت وفشلت بكل المقاييس وتماديا بالاستهانة بالعراق والعراقيين استقبلوه بقطع رؤس عراقيين محتجزين ظلما وزادوها بتمثيل هزيل في قمة بغداد وتحريض مشيخة قطر لفعل مماثل واستغلال قضية الهاشمي واستعمالها ورقة ضغط تهدد امن العراق .وسفارةالفياض لتركيا لم تكن باحسن حال من سابقتها..لم تنقل حجرا عن حجر ولم ترطب اجواءا اوتذيب جليدا وزادت الطين بلة باستقبال الهاشمي من قبل الدوائر الرسمية التركية ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان !. ماهكذا تورد الابل ..كان الله في عون فالح الفياض وسامح الله من وضعوه في هذا الاحراج.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك