المقالات

تساؤلات.. مواطن عراقي؟


صلاح شمشير البدري

ان المترقب للمشهد السياسي العراقي سيجد ان عملية خلط الاوراق واعادة ترتيبها صار منظرا مألوفا ،وحلفاء الامس هم اليوم اعداء التغيير الديمقراطي ،وانقسامات الاحزاب وتشظيها لتخرج بحسابات وبرامج جديدة ،شعارها الازلي خدمة المواطن ،الذي لايعرف مايدور حوله ويشعر بالغثيان من تصريحات هنا وهناك همها نشر الغسيل لخلق ازمات مستمرة ومفاوضات مارثونية ،الهدف منها مكاسب شخصية على حساب المواطن ،الذي صار سمة السياسين في اقتتالهم من اجله على الورق فقط ،ولكن حقيقة الامر لاوجود له ولايكاد يذكر ،هذه طبيعة الساسة اليوم في العراق الاتحادي ،شخصيات كانت مغمورة وفي ليلة وضحاها صارت رموز وطنية،واصحاب رؤوس اموال وقادة كتل واحزاب وو..،كل ذلك والانسان العراقي بات خجلا من نفسه ومآلت اليه الامور من فوضى وانتهازيين تسلقو على السلطة وخدعو مواطنيهم بوعود لاتمت الى الحقيقة بصلة،وبرامج انتخابية كلها بدأت بسوف وانتهت بسوف ومرت تسع سنوات وسوف لم ولن تتغير ،وعبارات اخرى صارت قافية نجوم السياسة وهي ،عازمون وسنعمل وكثير من عبارات التمني ،التي ارهقت المواطن ،الذي سئم مما يجري من حوله وهو لاحول ولا قوة،ازمات مفتعلة تليها ازمات وتشكيل لجان كأننا امام مسلسل درامي تركي احداث متشابه وما ان تنتهي حكاية حتى تخرج لنا اخرى ،والمواطن العراقي هو الوحيد الذي يدفع الثمن من نقص في الخدمات وبطالة وفقر وامراض وبيئة ملوثة بينما اصحاب القرار سلاطين متنعمين بقصور في شتى ارجاء المعمورة،حتى بلاد الغرب طالتهم ارتفاع اسعار العقارات نتيجة البذخ من قبل قادتنا الدعاة الى التغيير والديمقراطية وحقوق الانسان ،همهم الوحيد البقاء في السلطة ولاشيء غير ذلك وابناء الشعب خلقو ليكونو وقودا لحربهم ،ضحايا الامس هم ضحايا اليوم ،واحزاب المعارضة التي كانت تتباكى على معاناة الشعب لتقبض ثمن بكائها هي اليوم تمارس نفس الدور ،فاصبح للعراق ولله الحمد لجنة برلمانية لحقوق الانسان ووزارة ومفوضية لتكون مناصب لذوي اصحاب القرار ليس الا ،تسع سنوات والكهرباء تكاد لاتحرك ساكنا ومثلها كافة الخدمات ،وازمة سكن خانقة وارامل وايتام منسيين ،والجميع يتسائل متى ينتهي زمن الانقلابات ومتى يشعر المواطن بان من في السلطة جاء من اجله وليس العكس،وهل المواطن مجرد ورقة انتخابية تنتهي بعد فرز الاصوات،وهل فعلا ان الحكومة القادمة ستكون عبر صناديق الاقتراع ام ليس هناك انتخابات، فما الذي تغير،ومالنجاح الذي تحقق لنا من مؤتمر بغداد،ومالذي سنجنيه من اجتماع 5+1 حول ايران،والساسة العراقيين لم يحسمو امرهم فيما بينهم ،اليس اولى بحل الخلافات الداخلية قبل الاتجاه لحل مشاكل العربية والاقليمية ،او ربما لاوجود للخلافات انما هي ازمات مفتعلة وضحك على الذقون ،تساؤلات ليس الا؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك