المقالات

العراقية... والانحدار إلى الهاوية!!


علي الموسوي

بعد ان انكشفت أوراق القيادات السياسية وأصبح الناس ينظرون لهم على أنهم محركات للحس الطائفي والانقسام السياسي في العراق وان ما يحصل من أزمات في البلاد هي نتاج الأعمال وتفكير تلك الشخصيات، ومؤسسات الدولة سوف لن تعمل بشكل صحيح ما لم تغادر هذه الشخصيات الساحة السياسية, ويبدوا ان الواقع السياسي وما يشهده الوضع في العراق من تطورات لا يمكن التنبؤ بها بشكل دقيق ولكن يلوح في الأفق تداعي هذه الشخصيات ووضوح موقفها ومستقبلها السياسي ومن بين هذه الشخصيات قيادات القائمة العراقية وعلى رأسها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي . ان السياسة التي اتبعتها القائمة العراقية في أدارة الأزمات أدت الى تراجع شعبيتها في الوسط السني الذي صوت لها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة, وسبب هذا التراجع كونها لم تحصل على أي امتياز يتناسب مع حجم تمثيلها في البرلمان وهي اكبر قائمة برلمانية ( 91 مقعد ) .وقد تشتت القائمة وكثر فيها الانشقاقات بسبب وجود شخصيات انتهازية تعمل للحصول على امتيازات شخصية ومثل هذه الشخصيات يمكن شراء مواقفها ( بثمن بخس دراهم معدودة )!وقضية الهارب طارق الهاشمي قصمت ظهر القائمة العراقية وجردتهم أمام أبناء شعبهم والطريقة التي تعاملت بها قيادة القائمة في حل مشكلة الهاشمي على الرغم من منحاها السياسي وأهداف السيد المالكي وموقفه منها فلو لم يهرب الهاشمي وواجه الحقيقة كان أفضل له من التسكع في دول المنطقة مستجديا الحماية والدعم .ان الواقع الذي يواجه القائمة العراقية يفرض عليها الاعتراف بالهزيمة والسقوط بالهاوية لأنها أصبحت لا تمتلك مقومات البقاء وعليها التفكير بالبدائل قبل قرب الانتخابات وهناك شخصيات تلوح في أفق التصدي القيادي للملف السياسي السني أمثال السيد رئيس البرلمان (اسامة النجيفي) و(مشعان الجبوري) ولكن على هؤلاء تجنب الأخطاء التي ارتكبها من تصدى قبلهم ليعيدوا ثقة الشارع السني بهم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك