المقالات

وزارة الصحة العراقية... تغيب الصحة!!


علي الأنصاري

لا يخفى على احد ان قطاع الصحة من القطاعات المهمة والحيوية في حياة الشعوب وباعتبار العراق دولة غنية وفيها موارد مالية مختلفة يقف على رأسها النفط .. وللأسف الشديد وبسبب سياسة النظام السابق يعتبر القطاع الصحي في العراق من القطاعات المتخلفة ولايرقى الى مصاف حتى الدول الفقيرة وغير النفطية وبعد سقوط النظام البائد توسم العراقيون خيرا وكانوا يأملون من قيادات العهد الجديد ان تنتشل قطاع الصحة من واقعه المتردي, إلا ان المراقب لا يرى اي تقدم في هذا القطاع على الرغم من صرف أموال طائلة وميزانيات انفجارية كما يعبرون عنها وبقيت مستشفيات العراق خربة وكأنها مكان لجمع القمامة .ان نسبة انجاز وزارة الصحة من ميزانية عام 2011 ( 25،47%) علما ان المبلغ المصروف للوزارة هو ( 1,062,500,000) دولار ولم يصرف منه الأ ( 250,000,000) دولار وهذا يعني ان الكابينة الإدارية في الوزارة غير فاعلة ولم تستطيع تنفيذ المشاريع التنمية الصحيحة رغم وجود الأموال رغم وجود الاستقرار الأمني الفوق النسبي ووجود مستثمرين يمكنهم تطوير هذا القطاع المهم إلا ان إدارة المالكي الضعيفة وسعيه وراء خلق الأزمات وخلافاته مع شركائه السياسيين أدت الى تلكأ عمل الوزارات وعدم خضوعها للرقابة الصحيحة.. والى متى تصرف الأموال وتخصص الميزانيات والنتيجة تعود هذه الأموال الى ميزانية الدولة بعد ان تخفق الوزارات في صرفها وفق خطة تطوير واستثمار صحيح لتعود بالفائدة على المحرومين من أبناء الشعب .ان السكوت عن هذا الواقع المتردي سوف يعطي فرصة للانتهازيين والمتسلقين لتبرير الأموال وعدم استثمارها في تطوير البني التحتية للبلاد والتي دمرتها الحروب المتتالية وسوء التدبير والتنافس وتنازع على السلطة .. ان على السيد المالكي الاعتراف بالإخفاق والتقصير وعدم قدرته على إدارة الدولة أولا وعدم حفظه للوحدة والوفاق الوطني ثانيا فهو مشغول في التخطيط للإيقاع بمنافسيه وترك التخطيط الصحيح لبناء البلد وقد سقطت ورقته وأصبح قاب قوسين او ادنى من ان يعلن الشعب رفضه له ولكل من ينتهج نهجه والانتخابات القادمة هي التي سوف تقطع للمالكي بطاقة السفر خارج الحكومة العراقية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك