المقالات

سوف يَسقط الصنم


الحاج هادي العكيلي

لازالت ذكرى ذلك اليوم 9/4/2003 عالق في ذاكرة الشعب العراقي الذي عاش لحظات الفرح والابتهاج عندما شاهد وراى القوات الامريكية تقوم باسقاط صنم طاغية العراق الملعون (صدام حسين )الذي عانى منه الشعب العراقي على مدى اكثر من ثلاثين عاماً من القتل والخوف والتعذيب والحرمان والجوع والسجن والتشريد .

فكانت فرحة لاتوصف عندما شاهد العراقيين صنم الطاغية يتهاوى في ساحة الفردوس ملفوفا بعلم امريكي تلك كانت الفاصلة بين الخوف المكبوت في صدور العراقيين من ظلم الطاغية ولحظة الخلاص العجيبة لنيل الحرية .وحتى بعد سقوط صنم الطاغية بقية بعض العوائل معلقة صورة الطاغية خوفاً من رجوعه مرة ثانية كما حدث في الانتفاضة الشعبانية المباركة عندما هوى الطاغية فهبت قوى الظلام لنقاذه ولتمده بالسلاح والعتاد ويقوم بضرب الشعب بما يملك من قوة فزرع الخوف في قلوب الشعب العراقي .ولكن ارادة الله ان تتحقق ويتخلص الشعب من اعتى ديكتاتور عرفه عصره .فالشعب العراقي ذاق ويلات الديكتاتورية الصدامية فحاول عدد من المرات باسقاطه والقضاء عليه ،فكانت روح الجهاد الوطنية متصدرت الجهاد ضد الطاغية في سبيل ازالته من على صدور العراقيين .وبالفعل فقد ازيح نظام حكم الطاغية بفضل دماء الشهداء واستبسال الرجال المجاهدين فالفرحة عمة العراق من الشمال الى الجنوب .فكان الطاغية يتزعم جميع الاجهزة الاقمعية الوحشية التي تستخدم بتصفية معارضيه من مختلف توجهاتهم السياسية مستخدما قضائه المسيس في تصفية خصومه السياسين .معلناًانه البطل العربي القومي المدافع عن البوابة الشرقية مغرقا شعبه في حروب مع جيرانه مستنزفا حميع طاقات وموارد البلد من اجل دعم الته الحربية بينما كان الشعب بامس الحاجة الى رغيف الخبز والطاغية يبني قصوره في كل محافظة من محافظات العراق وكأنه يعيش الى الابد .متقاعسا من توفير ابسط الخدمات الى الشعب من كهرباء ومياه شرب وخدمات صحية ومدارس وكليات وغيرها من الخدمات الضرورية التي يحتاجها الشعب .ولكي لايعود العراق مرة ثانية الى ان يكون دولة فاشية مبتلاة بالحروب والفساد والحكم التسلطي والحزب الواحد والقائد الضرورة مما يجعل اعداء العراق وخصومه يعملون على عدم الاستقرار مما سيكون له اثرا مأساويا على الشعب العراقي.فلكل يجب ان يتمسك بالدستور العراقي الجديد والعمل به والاحتكام اليه وليس انتهاكه لتعزيز سلطته ولقمع خصومه السياسيين من اجل التشبث بالسلطة .وان تحترم ارادة الشعب وتوفير الخدمات الاساسية والابتعاد عن الاساليب والممارسات القمعية التي كان ينتهجها نظام الطاغية البعثي .والابتعاد عن تسيس الاجهزة الامنية والسطيرة عليها بذريعة التعين بالوكالة واستخدام القضاء في التصفيات بحجة انها قضية قضائية بل يجب ان يكون القانون فوق الكل وعدم جعله مسيسا ًوعدم التدخل في قرارته القضائيه وان يطبق القانون على الجميع بدون استثناء .والا سوف يطالب الشعب العراقي من جديد ويقول لا لبناء ديكتاتورية جديدة في العراق ويسعى من جديد الى سقوط الصنم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك