المقالات

المعتاشون على الازمات


وسمي المولى

لايمكن تثبيت ركائز مشروع وطني في اية دولة من دول العلم ما لم يكن هناك توافق بين الاطراف المشاركة في بنائه ،كما لايمكن استقرار نظام لايجيد التعامل مع ازمات البلد الداخلية ولايحسن ترتيب علاقاته مع دول العالم -وخاصة دول الجوار والمحيط الاقليمي - فيستثمر ماتوفر من اوراق ضغط ومصالح مشتركة لتحقيق المزيد من المكاسب االوطنية .في الحالة العراقية لم يلتفت القائمون على رأس السلطةالى هذين العاملين الخطرين بالرغم من ان الحالة العراقية تكاد تكون فريدة كونها قامت على انقاض اعتى تسلط دكتاتوري وتداعياته المتمثلة في خراب شامل اصاب كل مفاصل الحياة في الداخل و سياسات هوجاء ازمت العلاقات مع دول الجوار والمحيط الاقليمي والعربي والعالمي .ونتيجة نزعة الاستحواذ التي غلبت على سلوك قادة حزب الدعوة الذين سعوا الى احتكار المناصب وتنكروا لرفاق مسيرة الجهاد والتضحيات الطويلة الذين شاركوا في اسقاط سلطة البعث المجرم ونتيجة حرصهم على الاستفراد بالسلطة لم تستقر الاوضاع في العراق ومازالت العملية السياسية تراوح مكانها وما زال مستقبل الديمقراطية مهدد باعتى المخاطر .من هنا جاءت دعوة السيد عمار الحكيم الى ضرورة تصفير ازمات الداخل التي يمكن معالجتها بالحوار البناء الجاد المصحوب بصدق النوايا وتقديم جزء من التنازلات والابتعاد عن نظرة المكاسب الفئوية والمصالح الشخصية ،تأكيد السيد الحكيم على هذه الجزئية بالذات نابع من حرص وطني ومسوؤلية عالية يشاركه فيها جميع الخيرين من ابناء العراق الغيارى الساعين الى بناء عراق ديمقراطي مستقر تتعايش فيه كل الاطياف بمحبة وسلام وتنعم بخيراته وفق مبادئ العدل والمساواة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك