المقالات

بعد أنّ عجزوا شتموا الحكيم


أبو ذر السماوي

إلى أين يريد أنّ يصل أصحاب القذف والتشهير والسب الظاهر والمبطن والاتهام والتخوين لشخص سماحة السيّد عمّار الحكيم ومن المستفيد ومن يروج ويشجع على هذا الخطاب وإلى متى يستهدف كل من نطق وتكلم وكان له موقف ورأي حر يعبر عن محنة المواطن وتطلعات الشعب والأغلبية التي يُراد لها أنّ تبقى خارج التأثير وتخدر وتسطح وتنشغل بأمور ومخاوف من المفروض أنّها تجاوزتها وعبرت إلى ساحل الأمان وكمتتبع ومراقب لهذه الساحة الواسعة المتشابكة الساحة العراقية على الأقل من بعد 2003، سمعت وتلقت أذني آلاف الخطابات والمهاترات وتبادل الاتهامات وتضارب المصالح والمشاريع والأهداف، لكنّ في نفس الوقت كان هنالك دائماً مشروع واضح وهدف محدد تمثل بمشروع الشهيد السعيد آية الله السيّد محمّد باقر الحكيم شهيد المحراب (قدس سره)، ومن سار على خطاه والتزم بنهجه وسارَ في ركبه من بعده عزيز العراق (رضوان الله عليه)، واليوم السيّد عمّار الحكيم (دام عزه)، ورغم ما تعرض له هذا الخط من حرب لا هوادة فيها حرب مفتوحة وقذرة لم تراعِ فيها الحرمات ولم يسلم منها الأموات حرب على طول المسيرة إلاّ أنّهم باقون ثابتون وأتعجب دائماً من ذلك الصمود وهذا البقاء فلو تعرض غيرهم لمثلما تعرضوا له لما بقي له بقية أو ذكر حتّى، فسلطانهم على القلوب والعقول وقدرة غيرهم على الجسد وما يملكون من أدوات الترهيب والترقيب والتسطيح والابتذال والتشويه طفيليون وانتهازيون يعيشون على الأزمات واختلاقها ويزدهرون في الأجواء الموبوءة ويصطادون في الماء العكر فأطروحة الحكيم، ومشروعه يعيش في النور صالح لا يجامل ولا يخاف من قول الحقيقية ولا يوهم و لا يعجز أي شخص عن اكتشافه وتمييزه وببساطة وبدون عقد شرطه الوحيد ان تكون منصف وطالب حقيقة وهذا غير موجود في هذه الجماعة والتي باتت تصدر التهم وتوزعها على من لا يروق لها ولمزاجها الأصفر وعقلها الضيق والذي لا يعرف إلا التمجيد والتطبيل حتى ضللوا من يحسبون عليهم و وضعوهم في منزلة ودرجة بعيدة عن البشر ويفتعلون الأزمات ويبتكرون المشاكل وفتنوا العباد وبات الكلّ حيارى ويعجبهم أنّ تبقى الناس سكارى وما هم بسكارى ومن يكون ألد أعدائهم غير سماحة السيّد عمّار الحكيم بوضوح الرأي والمنهج الحجة الدامغة والأسلوب المؤثر ليمثل حالة التوازن وصمام أمان وبات حجر عثرة في طريق كل من يريد ان يحرف العمليّة السياسيّة عن هدفها وواقعها والتي انطلقت من معاناة الشعب وتجربته القاسية مع نظام البعث والدكتاتورية لكنهم كمن كذب الكذبة وصدقها فروجوا بأنه ضعيف، وهم يعرفون قوته وتأثيره صغير وغير ناضج ونسوا انه من بيت يزق العلم زقى فعرفوه فحلاً هاشمياً وبطل علوياً وخبروه حكيما من ظهر حكيم لا مراهق سياسة وكم تبنوا ولازالوا يتبنون أفكاره وطرحه الواقعي ويعجزون عن مجاراته فتحاشوا مواجهاته لأنه قزمهم فراحوا يعزفون على الوتر الذي يجيدونه وهم خبراء لا يجاريهم احد في البذاءة والإسفاف فجيروا وسخروا أقلامهم، وأقلام مأجورة وللأسف جاءت كلماتهم عرجاء وأفكارهم سوداء ولغتهم ورواياتهم حمقاء لينطبق عليهم المثل رمتني بدائها فانسلت، وأيضاً ضربني فبكى سبقني وأشتكى ولأنهم يعرفونه حكيما ولسان حاله دائما بكل تداوينا فلم يشف ما بنا على ان قرب الدار خير من البعد على ان قرب الدار ليس بنافع إذا كان من نهوى ليس بذي ودي فمن يريد ان ينال من تاريخ ودماء وجهاد وحاضر ومستقبل نعم مستقبل العراق بما يطرحه الحكيم من حلول وخيارات وسعة أفق ومداواة جراحات المواطن لا العزف عليها والرقص على آلامه ومعاناته، ومواجهة المشاكل لا القفز عليها والهروب منها والخطاب المتزن المقبول لا العنتريات والبطولات الصغيرة والزائفة المصارحة والمكاشفة لا اللف والدوران، الالتزام بما الزمنا به انفسنا في الدستور والاحتكام إليه في كلّ المواقف وتحت كلّ الظروف لا التنكر للعهود والمواثيق والانتقائية وازدواجية المواقف هذا هو الحكيم وانتم تعرفونه يتحدث نهاراً جهاراً ولا يخفي شيء أو يضمر العداوة لأحد فماذا تريدون إلا ما اختزن في ضمائركم ونواياكم فامكروا ويمكر الله.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2012-04-14
والله لو يبحثون في كل بقاع العالم لم ولن يجدوا مثل سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم قائداً وعونا للمظلوم والمحتاج ولكل اطياف الشعب العراقي دون تمييز
شاهد
2012-04-14
هذه العائلة الكريمة تعرضت الى تمزيق وقتل شرس بحق ابنائها سوى بيد المقبور وازلامه و من جهة خارجية (..)؟  
الرائد حيدر الموسوي
2012-04-14
من الذي يعادي ال الحكيم هم معروفون منذو عدة سنوات والى يومنا هذا وهم اصبحو في عزله سياسيه وينضرون ماذا يصنع القائد سماحة السيد عمار الحكيم واهم ضهرو على حقيقتهم لايهمهم المواطن العراقي والعراق يهتمون في مصالحهم الشخصيه والسلطه اقول لهم اذاكنتم رجال صادقين ان يتركو المجال لغيرهم ان يصلحو حال العراق والعراقيين والا سوفه يكونون مثل القذافي وحسني مبارك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك