المقالات

ماذا لو كان البنك المركزي بيد المالكي


علي الموسوي

يسعى السيد رئيس الوزراء لإخضاع البنك المركزي لسيطرته من خلال تلويحه بأبعاد محافظ البنك المركزي سنان محمد رضا الشبيبي الخبير الدولي بالقضايا المالية تحت ذريعة انتهاء مدة عمله القانونية التي حدها الدستور بأربع سنوات وتباينت كعادتها مواقف الكتل السياسية تجاه هذا الموضوع ويبدو ان المالكي ( شربهم سحر كما تعتقد عجائزنا الكريمات ) فبعد ان استحوذ على وزارت الدفاع والداخلية والامن الوطني وجهاز المخابرات يريد اليوم الهيمنة على احتياطي المال العراقي الذي يضمن التعاملات الدولية المالية ويحافظ على قيمة الدينار العراقي مقابل العملات الاجنبية التي يحتاجها العراق في معاملاته التجارية والغريب ان المالكي يريد ربط البنك المركزي بمجلس الوزراء ( الشارب سحر ايضاً ) من اجل ان يتحكم برصيد المال العراقي من دون ( وجع قلب ) لأنه لايهمه مستقبل العراق ويعتبرها فرصة اكبر للنهب والسلب فلم يكفيه الاموال الطائلة والهائلة التي تهدر سنوياً لمشاريع ليس لها اي اثر على الواقع الخدمي ولعل المالكي سيعين (ابو رحاب) مرافقه الشخصي لشغل منصب رئيس البنك المركزي كما عين صدام حسين مرافقه الشخصي حسين كامل لوزارة التصنيع العسكري بعد ان يحوله الى ( بنك النهب المركزي ) وسوف يخرج علينا صحاف المالكي (علي الدباغ ) بين الحين والأخر ليصرح باسم الدولة العراقية عن حاجة الحكومة للاحتياط المالي لانجاز مشاريع النهب والسلب .ان مايثير الاستغراب الصمت الذي تلتزم الكتل السياسية تجاه دكتاتورية المالكي وتجاوزه على الدستور العراقي ومحاولته اجهاض النظام الديمقراطي والعودة الى النظام الشمولي الذي يعطي جميع الصلاحيات لشخص واحد وكل من يخالف توجهاته يتهم بالإرهاب كما كان المخالف في زمن المقبور صدام يتهم بالعمالة للأجنبي .ان العملية السياسي في العراق اصبحت بخطر ومهددة بالانهيار بعد ان انهارت مواقف الكتل السياسية المشاركة في السلطة والمؤسسة التشريعية امام مكر ودهاء المالكي وأصبح الجميع وبدون استثناء يخاف ان يفصح عن موقفه خوفاً من ان يلاقي مصير قيادات الحزب الاسلامي ليجد له ملف اتهام بالإرهاب جاهز وعليه توقيع معترفين مأجورين .ان المالكي يحاول ان يطبق شخصية ( الاسكندر الكبير ) في مسلسل ( وادي الذئاب ) في حكمه للعراق فبعد زوال ( الختيار ) صدام وتراجع وضعف ( مراد علم دار ) القيادات السياسية اصبحت كل خيارات الاستبداد والهيمنة والاستحواذ بيد المالكي ولم يبقى إلا خيار واحد وهو ارادة الشعب العراقي الحر التي لاتقهرها ارادة ( والله هو المستعان على ماتصفون ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك