المقالات

الكتل السياسية وصراع السلطة


علي الموسوي

لقد أفرزت عملية التغيير سياسي في العراق كتل سياسية تحالفت وخاضت الانتخابات النيابة وحصلت على مقاعد برلمانية أهلتها أنّ تكون شريك أساسي في تشكيل الحكومة والحصول على المواقع التنفيذية، ومن هذه الكتل كتلة دّولة القانون والقائمة العراقيّة وقائمة الأحزاب الكردية والائتلاف الوطني العراقي, ويبدوا أنّ لغة الصراع على السلطة غلبت لغة الحوار مما تسبب في تصدع وتشقق في داخل هذه الكتل المتحالفة, فأتلاف دّولة القانون يشهد يوماً بعد يوم تصدع في موقفه الداخلي وإعلان خروج أعضاء واستقلالهم من الائتلاف مثل حسن العلوي والبزوني وهناك أنباء عن تذمر اغلبية أعضاء ائتلاف دولة القانون من طريقة المالكي بالانفراد بقرارات الائتلاف، وقد نشهد خروج جماعي من اعضاء الائتلاف في المستقبل ووصل الخلاف الى داخل منظومة حزب الدعوة وبين قياداته الأساسيين، وأما القائمة العرقية فقد انقسمت الى ثلاث اقسام ولازالت مهددة بالانقسام اكثر ويبدو ان السيد اياد علاوي كنظيره المالكي لم يستطع جمع شمل القائمة, وأما الأكراد فقد عبثت بهم رياح الفساد المالي والإداري ودكتاتورية حكم العوائل وجعلتهم أمام تحدي الانفصال والتفرق في الانتخابات القادمة, وأما التحالف الوطني فهو ميت سريرياً لعدة أسباب أوّلها هيمنة المالكي على قراراته داخل التحالف الوطني، وثانيها انشغال التيار الصدري في خلافاته الداخلية وجني الارباح من الوزارات التي حصل عليها في الحكومة الحالية، وانفصال بدر عن المجلس الاعلى جعل ما يسمى بتيار شهيد المحراب ينقسم الى قسمين فتسعة عشر عضواً ذهب مع كتلة الحكيم (المواطن) واثنان ذهبا مع العامري.إنّ واقع الكتل السياسيّة الأساسية في العراق يدل على عدم قدرتها الحفاظ على تماسك تحالفاتها بسبب صراعها المحموم على السلطة وقد يصل بهم الحال في المستقبل القريب التصويت فرادى على قرارات البرلمان لأتساع رقعة الخلاف وزيادة الطمع بالسلطة كلما شارفت مدة الدورة الرئاسية على الانتهاء ويبقى الشعب هو الرقيب وله كلمة الفصل في نهاية مسرحية الصراع على السلطةٍ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك