المقالات

من عجائب الحكومة والصولجان


حيدر عباس النداوي

أثارَ مشروع قرار تم طرحه على أعضاء مجلس النواب ومقدم من رئاسة الجمهورية والحكومة العراقيّة والقاضي بمنح الرفاق البعثية وممن كان بوظيفة عضو مجلس وطني راتباً تقاعدياً لا يقل عن مليونين ونصف المليون دينار عراقي لحفظ كرامتهم وتقديراً لجهودهم الكبيرة في قتل العراقيين وجهادهم الكبير طوال سنوات حكم الطاغية المقبور".وقد يكون قد جاء في ديباجة مشروع القرار ودواعي الطلب للحصول على الرواتب التقاعدية للرفاق وأصحاب الدرجات الخاصة في الحكومة البعثية هو حجم التضحيات والمعانات التي ضحى بها العلوج خلال فترة المنازلة الكبرى وفي أم المعارك وصفحة الغدر والخيانة ".وربّما يكون مشروع القرار قد تم تذييله بفقرة مهمة يتم على أساسها تحديد الراتب الكلي لعضو المجلس الوطني المنحل والتي تتمثل بأن يكون الراتب التقاعدي يتناسب طردياً مع عدد أنواط الشجاعة والنياشين والدرجة الحزبية، أيّ كلما كثرت أنواط الشجاعة والنياشين والدرجة الحزبية كلّما كان الراتب التقاعدي أكبر والعكس صحيح، مع إضافة فقرة مهمة وهي أنّ من حق رئيس الجمهورية والحكومة إعطاء الرواتب والهبات والمنح للفئة أعلاه بحسب ما يرونه مناسباً".واعتقد أنّ فقرة مهمة قد وردت ضمن فقرات مشروع القرار وقبل التذييل وهي أنّ من حق عضو المجلس الوطني المنحل إذا كان نائباً أو وزيراً أو مديراً بدرجة خاصة في الحكومة الحالية ان يحتفظ بوظيفته ويحصل على الراتبين دون قيد او شرط او مساءلة وعدالة".كما ان من أهم فقرات مشروع القرار هو أنّ تنفيذ مشروع هذا القرار والتصويت عليه من قبل أعضاء مجلس النواب يجب ان يتم قبل أي مشروع قرار يمكن ان يطرح من قبل بعض المساكين ممن يطالبون بتعويض ضحايا العمليات الإرهابية أو ضحايا أعضاء المجلس الوطني السابق في الأهوار والمقابر الجماعية أو حلبجة او الأنفال او عملاء حزب الدعوة والمجلس الأعلى ومنظمة بدر والتيار الصدري.وسيكون على أعضاء مجلس النواب بدورته الحالية الإسراع بقراءة مشروع القرار ثلاث مرات في يوم واحد وعلى ثلاث وجبات، مثل جرعة الدواء لأن إقراره سيؤدي إلى الإسراع بعمليّة المصالحة الوطنية وسيغلق الباب أمام العمليات الإرهابية القادمة من الوسط والجنوب وسيؤدي إلى معالجة المشاكل دون الحاجة إلى اجتماع وطني أو لقاء على مستوى الرئاسات".إنّ الحكومة الناجحة هي التي تستطيع ان ترضي خصومها قبل أبنائها وأعدائها قبل أصدقائها وجلاديها قبل ضحاياها، وهذا هو المعمول به من قبل حكومة الشراكة الوطنية وقائمة دولة القانون ووزارة المصالحة العراقية بقيادة الداعية المصلح عامر الخزاعي".إنّ المطالبة بمنح الرواتب التقاعدية لأعضاء المجلس الوطني المنحل أمرٌ يصعب تصديقه لكنه واقع قائم وعلينا ان نستعد في الأيام المقبلة إلى ما هو أغرب من هذه القرارات لأن موسم الصفقات والتنازلات قد أقترب".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك