المقالات

قضية طارق الهاشمي واحنمالاتها


قاسم الخفاجي

في امر يتعلق بالقضاء من حيث المبدا ويشغل المجتمع ويستهلك طاقة ليست بالقليلة من مسيرته نحو ترسيخ الدولة المدنية وحكم القانون تتطلب قضية الهاشمي حسما سريعا والا فان المجتمع عموما ومؤسسات الدولة معرضة للتشكيك والضعف. ولاننا لانستبق الاحداث ولكن نؤكد ان الرجل مجرم وحاقد من نوع خاص واذا ماحوكم بعدالة فلن يكون مصيره اقل سوءا من مصير صدام ولتسهيل البحث في هذه القضية الشائكة و البسيطة في نفس الوقت سنورد الاختمالات الاتية 1 في حالة ان ترك الهاشمي متجولا بين الدول والعواصم العربية وغير العربية يعطي نتائج سلبية ضد الحكومة العراقية ويظهرها بمظهر الضعيف و الواهن الذي لايتمكن من محاكمة شخص متهم بجرائم مهولة 2_ ترك الهاشمي في اقليم كردستان محتميا بها ويطلق التصريحات المعادية للاغلبية الساحقة من الشعب محتقرا مشاعرهم سيضعف الحكومة ورئيس الحكومة بشكل فعال حيث تعجز الحكومة عن القبض على متهم تطاله الادلة الدامغة

3- اذا ادت اي تسوية سياسية لان يفلت الهاشمي من المحاكمة والعقاب فان الحكومة ستسقط وسينتفي مبرر وجودها والسبب كما ارى هو ان قضية الهاشمي باتت قضية شعبية اي ان عموم الناس تمتلك ادق التفاصيل عن جرائم الرجل وتوجيهاته للقتلة بشكل تفصيلي ويومي مما يعني من الناحية الاخلاقية ان الهاشمي لابد وان يتذوق طعم العقوبة من جنس جرائمه والا فلا معنى للعدالة في هذه اللحظة اذا ا فلت الهاشمي من القضاء وتبعاته 4- من حق اي مواطن عادي ان يرفض المثول امام القضاء حتى لوكان قد قتل شخصا معينا متخذا الهاشمي سابقة قانونية حيث ان الاخير وبحسب المعلومات الاكيدة قد دفع المال وتزعم عصابة من المجرمين ويتوجيه محكم وتفصيلي ادى لمقتل الاف الابرياء فاذا اعفي قاتل الالاف فالاولى اعفاء من هو ابسط منه جرما بحسب المنطق5- اما ادعائات البعض من موالي الهاشمي بان العفو عنه ضرورة وان كان قاتلا فانه سيقود لمزيد من تدهور القانون وثقة الناس بالنظام والقضاء والحكومة فهو عذر اقبح من ذنب6 لايستطيع اي مواطن عراقي تصور وجود الهاشمي طليقا وهو على ارض عراقية اسميا (كردستان) ولايمكن تفسير ذلك الا بان الهاشمي يتمتع بقوة الارهاب ومساندة عربية واضحة وانا كمراقب استغرب ضعف الحكومة بهذا الاتجاه وتقاعسها وان الاعذار التي تسوقها الحكومة لن تكون مقبولة على الاطلاق 7- الحل الانسب والذي يعطي افضل النتائج لصالح الشعب والحكومة ويزيد من قوتها هو بالقبض على الهاشمي فورا وايداعه السجن ثم محاكمته وعدم الالتفات لاي دعم اعلامي يحظى به لانه لافرق بين الحاكم والمحكوم امام القضاء فما قيمة القضاء اذا كان يغض النظر عن الشخص المدعوم ويحاسب المواطن العادي كما ان الحكومة ملزمة بتنفيذ القانون واحترام مشاعر اهالي الضحايا وبعكس ذلك تفقد اهم مبررات وجودها وصلاحياتها امام الفرد والمجتمع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2012-04-11
یا جماعه هذا الصعلوک خو صماخه من اكبر من جرذ العوجه اللعين- الزمو وحاكمو واعدموا والقوا بجثته في مكان مجهول حتي لايصير مثل قائده الفاطس محل لتجمع اراذل البشر يابه ايران القت القبض علي عبد الرحمن ريكي وهو في الهواء طائرا من الامارات الي احدي الدول الروسيه وانزلوا الطائره وقبضوا عليه وحاكموه وبعد ايام اعدموه - الحزم لازم يكون هكذا والا ماتقوم دوله - كل مجرم يجب ان يحاسب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك