المقالات

كربلاء الخليج تستغيث


زينب عيسى آل لباد

 

مصائب كربلاء تعاد في الزمن الحديث بأفظع الألوان فكل شيء فُعل فيها تمادت بفعله السلطة الغاشمة ضدنا, فذاك رضيع قتل وآخر في أحشاء أمه زهق, وهتكت الحرمات, وضربت النساء, وروع الأطفال, واعتقل المرضى والمسنين, واتهم الأبرياء, وتدوم وتطول القائمة بالأحداث بين كربلاء الماضي والحاضر ولكن بدلت السيوف واستخدمت أسلحة أكثر شراسة وعنفا.

 

أولم يقاوم الحسين ويدافع عن الحق لإعلاء كلمة العدالة؟! فنحن أنصار الحسين وأتباعه ونسير على نهجه وهداه, سندافع عن الحق وننصر المظلوم ولو كلفنا ذلك أرواحنا وفلذات أكبادنا, سنقاوم كما قاوم إمامنا, يقول الله تعالى: (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيما) فمن أراد الأجر العظيم والمنزلة الرفيعة فليجاهد بالوسائل المتاحة, وكلا في مجاله وقدرته, فالمطالبة بالحقوق ورفض الظلم من الجهاد, فالذي يخرج ويقتل بسيف العدو يصبح شهيدا مخلدا لن يُنسى، لأنه طالب بالحق ورفض الظلم عن مجتمعه وأهله.

 

إن خيرنا بين العيش ذلا أو الموت عزا فماذا سنختار؟!، دماء شهدائنا تجيب على سؤالنا برفض الظلم ومقاومة الاستبداد والمعتدين, أولم يقل تعالى : )كلا بل لا تكرمون اليتيم ( ؟! بلى قال ذلك، ولكن عادت قريش بإطلاق الرصاص على يتيم مقاوم، وعكسوا الآية : )فأما اليتيم فلا تقهر(, قتل الشهيد منير إلا انه حي عند ربه : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله), ثم تلاه أخوه في الشهادة الذي فاجأه رصاص الغدر لينهي زهرة شبابه وعمره هذا ما حدث للشاب السعيد زهير السعيد الذي نال السعادة في الدنيا لالتحاقه بركب الشهداء وفي الآخرة نال المقام والدرجة الرفيعة التي كتبت له, هكذا حال من يعارض ويستنكر على الدولة الظالمة قتل الشهداء والأبرياء يُستشهد, ومن يخرج معارضا مطالبا بحقوق مجتمعه يقتل وتزهق روحه, أولم يعرفوا أن (حرمة المؤمن أشد حرمة من الكعبة)؟!, عرفوا بذلك ولكن الدنيا أغرتهم بغرورها .

 

إن كنتم تعتقدون أن بهذه الطريقة البشعة والمشينة تفرقون المحتجين والمطالبين بحقوقهم المسلوبة فإنكم تزيدونهم قوة وإصرارا وصمودا, أتقابلون شبابا في عمر الزهور والأريج بوابل من الرصاص؟!, وددنا إن نزفهم ولكن قد سرقت الفرحة من ذويهم ومجتمعهم، ولكن هنيئا لهم أزواجا من الحور العين والدرجات العليا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الرزاق السعيدي
2012-04-11
والله يا اختي راح اموت من القهر والغيض كلما شاهدت وسمعت ما يحدث في البحرين ما ادري شكدر اسوي مظاهرات احتجاج وطلعنا بيها هنا بملبورن فضحنا وتكلمنا وي كل الجاليات عن جرائم ال خليفة هاي روحي تروح فدوة الكم بس شلون ؟؟ اللي يعزينا ويصبرنه مولانا صاحب العصر موجود ويشوف اللي يصير عليكم وحاشاه وحاشاه وحاشاه يعوفكم وحدكم امام قوات النواصب .يوميا ادعوا لكم بالنصر والصبر والثبات.
المهندسة بغداد
2012-04-10
انا كنت اعلم ان درب الحق بالاشواك حافل خال من الريحان ينشر عطره بين الجداول لكني اقدمت اقفو السير في ركب الاوائل فلطالما كان المجاهد مفردا بين الجحافل ولطالما نصر الاله جنوده وهم القلائل فالحق يخلد في الوجود وكل ما يعدوه زائل سأظل اشدو باسلامي وانكر كل باطل وانكر كل باطل وانكر كل باطل قــــــــــــــلوبنا معكم ايتها الاخت الكريمة قلوبنا معكم ودعائنا لكم وكم كنت اتمنى ان اقول لك وسيوفنا الى جانبكم ولكن وكما وصفتم الشهيدة بان المجاهد مفرد ما خلا نصر الكريم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك