المقالات

عهر أعلامي..!


عيسى السيد جعفر

يقول صلى الله عليه وآله وسلم : (( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا )) ....وليس من مصداق لهذا الحديث أكثر وضوحا من تلك السنة التي سنتها الفضائيات العربية الخليجية بدفع أموال الى من يشارك في برامجها الحوارية، وبديهي أن هذا "الدفع" ليس عن أتعاب بقدر ما هو لغرض توجيه الحوارات بأتجاهات تخدم الأجندات التي تنفذها هذه القنوات، غير أن هذه السنة تحولت الى داء معدي أنتقلت عدواه الى وسائل الأعلام العراقية وتحديدا الى الفضائيات ، وهي ـ بلا حسد وعيني عليها باردة ـ  كثيرة أكثر من الهم على القلب، وتزداد يوميا بأضطراد..ولقد علمت من إعلامي  زميل يدير قسم البرامج السياسية في أحد القنوات الكبيرة، أن هناك ميزانية ثابتة في النفقات السنوية للقناة التي يعمل بها، رصدت لتغطية المبالغ التي تدفع الى "الضيوف" المشاركين في هذه البرامج، سيما أولئك الذين صاروا يعرفون بالمحللين السياسيين، ولو كانت المبالغ التي يتقاضونها رمزية أو على شل هدايا عينية لهانت  وغضضنا الطرف عنها، ولكنها تحولت أضافة الى تأثيرها البين في تزييف الوعي، الى مصدر مهم من مصادر دخل أولئك الدجالين، بل أن الأمر أنتقل الى المساومة ـ يعني عِملة ـ ومن لا يناسبه المبلغ المدفوع يذهب الى من يدفع أكثر!..أنه عهر أعلامي في وصف مستحق، فهؤلاء يصنعون الرأي العام ويؤثرون فيه تأثيرا بالغا، وهم  يستطيعون أن يقلبوا الوقائع رأسا على عقب، ويضخون ما يرغبه من دفع لهم..وتلك لعمري رزية يستحقون عليها المقت والأزدراء، ويتعين أن يتم فضحهم وفضح ممارساتهم  الدنيئة، وهذا ما سوف لن نتردد عنه في قابل الأيام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك