المقالات

اللعب بنار المرجعية!!


خميس البدر

 النجاح الذي تحقق مؤخرا و ما قامت به القوى الامنية في حفظ الامن وانعقاد القمة العربية بسلام يحسب لها وان تخللته المعاناة الكبيرة ة والضيق والقلق للمواطن العراقي والذي تحمل لسببين الاول هو حفظ الامن وتعاونه مع الاجهزة الامنية والثاني هو الحرص على مصلحة العراق وسمعته وانه قادر على استضافة المحافل والاجتماعات والمؤتمرات العربية والاقليمية والدولية وكان هذا الحرص موجود حتى عند ابسط المواطنين ببساطة الكل يريد ان يرى العراق بصورته الحقيقية بعيدا عن تلك الصورة المأساوية والموحشة والمشوهة عراق خالي من الارهاب وتسلط الارهابيين لكن ما يحدث في الايام الاخيرة من استهداف لرموز علمائية ووكلاء المرجعيات الدينية ومراقد العلماء وفي مناطق مختلفة وعدم فاعلية الاجراءات الامنية او الحد منها يؤشر اكثر من علامة استفهام والأف علامات التعجب والاستفسارات عن سبب عدم التحرك لحماية هذه الرموز والتي تمثل الضمانة الحقيقية للمجتمع وما لها من الفضل الكبير في بناءه وحمايته من الاخطار ولها الرصيد الاكبر في الشارع العراقي وبدون ذكر امثلة وادلة فتتبع بسيط لما شهده العراق بعد 2003 يؤكد ما لعبته المرجعية من دور في حفظ المجتمع وبناءه وتخليصه من الفتنة الطائفية ومواجهة الحرب الشعواء التي تعرض لها العراق ناهيك عن دورها عبر تاريخها الطويل، ولعل ادوات المرجعية وحركتها ومواقفها انما يكون عبر وكلائها والشخصيات العلمائية والرموز الدينية المنتشرة في كل انحاء العراق وتفاعل القواعد الشعبية معهم والامتثال والعمل بتوجيهاتهم ان السكوت على تلك الاعتداءات والانتهاكات والاغتيالات لوكلاء المرجعية و ما حدث من استهداف اعتداء ارهابي على مرقد شهيد المحراب قدس سره يزيد من مخاوف العراقيين بان الذي تحقق مهدد بالخطر وان امنهم وسلامتهم في مهب الريح وفي كف القتلة والمجرمين واذا كانت العصابات الارهابية وبكل ما تحمله من حقد تجاه هذا الشعب وضمانته الحقيقية لازالت تستطيع ان تفجر مراقد ومقامات الاولياء والصالحين دون رادع او محاسب او اي اجراء يجعل الامر متروك لابناء الشعب العراقي للدفاع عن مرجعيتهم وقيادتهم والحفاظ على معتقداتهم وما تمثله من معاني وقيم ومبادئ فالقيادات الامنية مطالبة اليوم قبل اي وقت اخر بان تتحمل مسؤوليتها وادائها لواجباتها وان تثبت لابناء الشعب العراقي انها اهل لهذه المهمة فالوزارات الامنية وان كانت بلا وزير الا انها تدار بالوكالة وهي مسؤولة مسؤولية كاملة عن كل هذه الخروقات كما ان اجهزة الحكومة الامنية الاستخبارية مطالبة بملاحقة مرتكبي هذه الاعمال الارهابية وتسليمهم الى العدالة لنيل جزائهم العادل والا اذا بقي الحال على ما هو عليه من تشكيل لجان وخطابات ارتجالية فعلى الدنيا السلام وليتحمل ابناء الشعب هذه المسؤولية وهي الدفاع عن المرجعية وحمايتها والحفاظ على تاريخها وجهادها ورسالتها، وهم قادرون على ذلك لكي لاتتكرر فاجعة سامراء ولا لمزيد من الاعتداءات على رموزنا وقادتنا فغريب ان يستهدف كيان ومقام المرجعية العليا في بلد مثل مسلم كالعراق وغريب ان يستهدف ويلاحق انسان في قبره وربما ان من فاته المساهمة بتفجير الاول من رجب ندم واراد ان يشارك في زيادة رفعة شهيد المحراب في الاعتداء الاخير لكن ماذا تنتظر الحكومة بعد كل هذا الدمار ام ان الامر لايعنيها ؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك