المقالات

ركوب الحمار بالمقلوب...!


قاسم العجرش

الرأي العام مترع بالألم أكثر مما هو مفعم بالأمل، فهو يرى إن القوانين تقف حائلا امام تحقيق الأمل، وبطئ الإجراءات القانونية ناهيك عن عدم توفر الإرادة السياسية في الكثير من الحالات انعكس بالضد من رغبة شعبية عارمة بان يرى الشعب حكومة قوية تستطيع أن تصنع هيبة لها وللقانون، غير أن واقع الحال لا يتماشى مع إرادة الشعب في أن يرى من يسئ إليه وبالخصوص من رجال العهد الجديد ينالون جزاءهم وفقا للقانون، فعشرات القضايا التي تتعلق بنزاهة عدد من الذين احتلوا مواقع المسؤولية في الحكومات التي تعاقبت على البلاد بعيد سقوط صدام ونظامه مازالت تراوح مكانها واغلبها جرت لفلفتها من خلال إحالتها الى ثلاجة اللجان، والرأي العام بات يعرف مقدما أن إحالة أي شأن الى اللجان معناه عدم تحققه، والسبب معلوم، فأما أن اللجان هي الأخرى محل اشتباه بسيرتها او بقدراتها او بنزاهتها في حالات متعددة، ولدينا أمثلة على قضايا من النوع الثقيل لم يتخذ بها عمليا إجراء فعال لحد الآن، وبطيء الإجراءات وتمييعها هو السمة البارزة وليس من المعلوم مقدار الوقت الذي سيمر الى ان يتخذ اجراء، فقضايا حازم الشعلان وأيهم السامرائي, وقضية الوزير محسن شلاش قد طواها النسيان علما أنها قضيتين لا واحدة، واحدة أخلاقية و ثانية مالية, و كذلك وزراء آخرين في الحكومات المتعاقبة مازالت في علم الغيب, وليس من المؤمل القاء القبض عليهم بالأمد القريب، والأموال التي سرقت كبيرة جدا الى الحد الذي هي الآن في دور الإنتاج والنمو واللصوص يجنون أرباح توظيفها، والرأي العام لديه سجل مفتوح بعجز الدولة، ولا نقول الحكومة فقط عن اتخاذ إجراءات فعالة لصيانة حقوقه وفقا للعقد الذي كلف الشعب بموجبه بعض أفراده مخولا إياهم إدارة شؤونه وأطلق عليهم اسم الدولة ، هذا السجل مفتوح للتحديث المستمر محفوظ لدى جهة أمينة اسمها الضمير الشعبي، وسينشر الشعب محتوياته بعد أقل من عام عندما تحين الانتخابات القادمة.

كلام قبل السلام: لا نريد انشاء مقصلات بالشوارع العامة للمفسدين, ولا نريد إركابهم على حمير بالمقلوب كما كان يفعل بالمختلسين أيام خلفاء بني العباس المختلسين هم أيضاً!! ولا نرغب بتحويل القضية الى خطاب سياسي يخضع للمساومات بين الساسة ، فقط نريد العودة الى مؤسسة القضاء وبيت القانون....

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك