المقالات

اسس نجاح دولة المواطن


سلام محمد

إن بناء مؤسسات الدولة الناجحة يحتاج الى اسس رصينة تعتمد بالدرجة الاساس على وجود رجال مخلصين وأصحاب تخصص همهم الوحيد تقديم الخدمة ونجاح المشروع .ومن اهم الاسس التي يعتمد عليها بناء الدولة الناجحة وجود قيادة تمتلك الرؤية والقدرة على الاشراف والمتابعة وتوجيه مسارات الخطط الاستراتيجية وتوزيع الادوار من اجل تكاملها ، وهذه القيادة يجب ان تكون المثل الاعلى للإتباع..والدولة الناجحة تحتاج الى وجود قيادة وسطية لها القدرة على ان تكون حلقة وصل بين القيادة والقاعدة الجماهيرية وبالمستوى الثقافي والاجتماعي الذي يؤهلها للقيام بهذه المهمة الاساسية في بناء الدولة الناجحة,وتحتاج الى تنظيم جماهيري لديه وعي وفهم كامل لمشروع القيادة في بناء الدولة ويقف لدعمها وتأييدها من اجل الحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد البرلمانية التي تؤهل الكيان السياسي صاحب المشروع الحصول على مواقع تنفيذية أكثر، ومن هذا التنظيم تنبثق قيادة حكومية تستلم مهام وزارية وإدارية حسب قدراتها وتخصصاتها التي تنسجم مع الخطط الاستراتيجية التي وضعتها القيادة لنجاح ألمشروع وبعد بناء هذه الاسس يتم وضع السقوف الزمنية المناسبة ومتابعة الاداء من قبل لجان متخصصة تمتاز بالوطنية وبالنزاهة والحرص على تقديم افضل الخدمات للمواطنين . ان الدستور العراقي كفل للمواطن حق التعبير عن الرأي وجعل لصناديق الاقتراع كلمة الفصل في اختيار ممثلي الشعب لتشكيل السلطة التشريعية التي تشرع القوانين وتختار الحكومة وتراقب ادائها . ان النظام الديمقراطي في العراق هو الاطار الاوسع لقيام الدولة الناجحة، فالديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي كفيلان بزوال الانظمة التي تنحرف عن المسار الصحيح في توفير الخدمات الاساسية والأمن والازدهار للمواطن العراقي باتجاه تأمين المصالح الحزبية والفئوية والشخصية . ان العراق يسير نحو التطور والازدهار بخطى ثابتة بعد ان انكشفت لمواطنيه وجوه الانتهازيين والمغرضين والمتصيدين بماء السياسة العكر وسوف لن تنطلي على الشعب المشاريع الانتخابية المزيفة.. والأداء الحكومي في هذه المرحلة دليل واضح على عدم قدرة الحزب الحاكم على ادارة البلاد وتوحيد المواقف من اجل تقديم افضل الخدمات للمواطنين والعكس صحيح فهو منشغل بإدارة ملف الازمات التي يفتعلها مع شركائه في العملية السياسية من اجل اقصائهم وتهمشيهم والإستئثار بالسلطة . ان الارادة الشعبية في العراق هي الحاكمة وهي التي ستقصي المفسدين بنفس صناديق الاقتراع الي اوصلتهم الى دفة الحكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك