المقالات

عراقيون بمحض العراق


مُحمّد العقيلي

اتخمتمونا بخطاباتكم وشعاراتكم المقرفة حتّى تقيئنا منها فرضينا بذلك، أذليتمونا وجعلتم كلاب العربان تنهش بلحم فقراءنا ومنحناكم العذر، تاجرتم بدمائنا ودخلتم (منتجعات الانحطاط) من أموال السحت والحرام والمسروقة من قوت أطفال العراق فرضخنا للقدر السيء، لعبتم بأعصابنا ومرؤاتنا وأنتم تنعمون بخيراتنا وثرواتنا في منطقتكم (الحمراء) ولم نقل شيء، اقرفتمونا أقرفكم الله وأتعبتمونا وما زلنا نأمل الخلاص من دولتكم (دّولة اللصوص)، كلّ هذا ممكن أنّ نتغاضى عنه حفاظاً على بعض الثوابت التي لا نرغب بأن تتزحزح، لكـــنّ أنّ تسرقوا ثمن علاج وخبز ضحايا الإرهاب فهذا لا يمكن السكوت عنه، فقمتكم التي ولت إلى غير رجعة تمخض عنها ما يأتي:1ـ تبرئة تاجر الدماء وسمسار الرذيلة وعراب الفتن مشعان الجبوري (سيء الصيت)، تحت ذريعة العفو، وبمباركة القضاء الذي تحول إلى (حدوتة).2ـ السماح للإرهابي طارق الهاشمي ومافياته الموغلة في ذبح العراق بالسفر إلى عواصم العربان والى الدّولة التي ترعى (إسلام الصحراء) بمرآكم ومسمعكم.3ـ الصفقات المريبة والتي أطلقت سراح القتلة وأمراء الحرب والموت، والتي قيل عنها ما قيل وما تسرب من معلومات عنها كان غيضٌ من فيض، وقطعاً ما خفي كان أعظم.وأخيراً وليس آخراً، المعلومات التي تؤكد بأخذ (خمسمائة مليون دولار) من ميزانية التعويضات لضحايا الإرهاب سرقة في وضح النهار، كي تنفق على موائد الوفود والمصروفات، نحنُ لا نستجدي كرمكم الذي يذكرنا بكرم خلفاءنا وولاة الأمر بل ان هذه الأموال هي حق أقرته سنن السماء وقيم الأرض وقوانينها الوضعية، ثم من قال لكم بان العراق هو (ضيعة) ورثتموها عن آباءكم، سنين طوال ونحن ننتظر اليوم الذي نمنح به ثمن الدماء التي نزفناها على ربوع هذا الوطن والذي لم يمنحنا سوى الموت والحرمان والجوع والمأساة، كفاكم تجارة بدماء الأبرياء ومأساة (ولد الخايبة) فقط تذكروا ان هذا الحق هو حق مشروع لنا بل وينبغي ان نتساوى مع باقي المؤسسات كمؤسسة الشهداء والسجناء والذين أصابهم ما أصابنا، فما نريده هو ليس منة منكم ولا صدقة تتصدقون بها علينا انه حق سنأخذه شاء سراقكم أم أبوا، فقط أقول هل نامت ضمائركم (مع ان الشك يساورني بانعدام وموت ضمائركم) وهي ترى عوز العائلة لشراء زجاجة الدواء وكسرة الخبز التي يقتاتون بها، وكيف تنام وهي ترى أنين محتاج أرهقه السهر من شدة الألم والتفكير بغد سيأتي ولا يعرف كي سيأتي وهو لا يملك ثمن قوت عائلته، هل فكرتم يوماً كيف يأكل جياع العراق وكيف ينامون في بيوت لا تقيهم حر الصيف القائض وبرد الشتاء...وهل فكرتم بأمٍ عراقية قدمت ثلاثة قرابين على مذبح الحريّة وهي تنظر إلى الرابع وقد أضناها النظر إلى يديه التي قطعت بانفجار إبان وقوفه في (المسطر) وأظنكم تعرفون ما هو المسطر، ولن نقول لكم شيء سوى ارجعوا لضمائركم لوهلة علها تستفيق من طمع المنصب والمال الحرام، وعلها تستذكر ماضيكم الممتلئ بأمراضكم النفسيّة وتخلصكم منها ومنكم، أمّا نحنُ ضحايا الإرهاب فسنأخذ حقنا من أفواهكم النتنة، ودمائنا التي أريقت وسالت على ثرى هذا الوطن الذبيح فهي بعين الله، وتذكروا نحنُ عراقيون (بمحض العراق).نقطة ضوء:ما كانت الذئاب ذئاباً، لو لم تكن الخراف خرافاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك