المقالات

ساستنا إتفقوا على ألاّ يتفقوا..!


عبد الحق اللامي

هل يعرف احد كم مرة اجتمع قادة الكتل والاحزاب السياسية ومنذ ان انتهت الانتخابات ولحد هذا اليوم؟ انه سؤال صعب لا يستطيع الاجابة عليه الا المختصون بعلوم الرياضيات والهندسة الديمقراطية والمشرفون على مجموعة (غينيس) للارقام القياسية. واظن ان القادة بشخصياتهم (العبقرية) التي انعمت علينا بهم التوافقية والشراكة والمصالحة والمحاصصة فكانوا ولله الحمد (هبة) لا ينالها الا ذو حظ (مصخم) ومن دون كل خلق الله هبطت علينا فسودت ايامنا واذاقتنا المر وجعلتنا فرقا واشياعا ودمرت بلادنا واصولنا وهدمت مجتمعنا ونهبت ثرواتنا واستبيحت دماؤنا على مذابح مصالحهم وطموحاتهم وامتيازاتهم واطماعهم وجوعهم الذي لا يشبع للجاه والسلطة والبهرجة (الفخفخة) وحب الظهور والتشبث بالمناصب والامتيازات. انهم حقا لا يعرفون كم مرة اجتمعوا ولا عمّاذا تكلموا واتفقوا لانهم اصلا جاءوا الى هذه الاجتماعات مختلفين ويرددون فقط إتفقوا على ألاّ يتفقوا وكما يقول المثل جاءوا وكل واحد منهم (حجارته في عبه) وهو معبأ تماما بأجندة الفرقة وتعليمات الداعمين واهداف تعطيل المسيرة وايقاف عجلة النهوض والتقدم وايذاء شعب ووطن ليحقق ما يريده وينفذ ما أوكل اليه. دعونا نقول ولو ان البعض تجرحه الحقيقة وتثيره انهم كلهم لا يمتلكون شجاعة الفرسان ولا صراحة المخلصين وصلابة المؤمنين ليقولوا الكلمة الفصل التي تجعل كل واحد منهم يعرف حدوده وحرمته ويكشف لهم اهدافهم المخبئة تحت دثارات الديمقراطية والمحاصصة والمصالحة ويبين لهم ما تضمره الصدور ويعلنها بكل عنفوان الدم المراق على ارصفة الشوارع والجوامع والاسواق والمدارس في وطننا المثخن بجراحات القرون وثارات الاحقاد الموروثة ويقولها لهذا الشعب الذي مل الصبر من صبره ان هؤلاء ها هي طينتهم وهذا ما يخططون له ويعملون لأجله. بماذا خرجت هذه الاجتماعات وعمّاذا اسفرت؟ والى متى ستستمر؟ الكل يعرف الاجابة بدءا بهم هم هؤلاء الفطاحل والعباقرة الذين جندوا كل امكانياتهم الفكرية والسياسية وذكائهم للمراوغة وتحين الفرص لكسب المزيد من اسياد ومعالي وفخامات يرضى عنهم الداعمون والممولون الامرون الناهون . يقتلون انفسهم من اجل منظمة خلق وبيجاك وحزب العمال التركي ويتذابحون من اجل العفو عن الإرهابيين ومصالحتهم ويتباكون من اجل حقوقهم ولكنهم حين يرون دماءنا انهارا وحدودنا مستباحة ومياهنا الأقليمية مقطوعةأويستولى عليها ويضعون في اذانهم الطين وعلى عيونهم غشاوة وفي السنتهم شوكة ومسامير لا بل ترى بعضهم يدافع عمّن يعتدي على حدودنا ومياهنا ويقتل ابناءنا ويخنق اقتصادنا ويميت ارضنا من العطش والجفاف. على ماذا تجتمعون؟ اتجتمعون من اجل العراق وانتشال ابنائه من الهوة التي اوقعتموهم بها؟ كلا انكم تجتمعون من اجل اقتسام السلطات والمناصب والامتيازات لقد فزتم بها باردة بدون تعب ألا تعب الالسنة التي تطلق الشعارات والوعود وقد ذقنا نحن مرارة التصديق بما اطلقتم من اكاذيب ووعود ذهبت كالسراب بعد ان جلستم على كراسي المحاصصة الوفيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك