المقالات

متضرر ............................ سياسياً


الحاج هادي العكيلي

بعد سقوط النظام البائد وانطلاق التغيير الجديد في عراقنا ،كان الامل يحدو بنا الى انصاف شريحة المتضررين سياسيا من النظام البائد .فقد اصدر مجلس الحكم الموقر قراره الخاص بالمتضررين سياسيا لينصف به المتضررين سياسيا ولاعادة جزءاً من حقوقه التي اغتصبها النظام البعثي البائد من خلال اضافة خدمته التي قضاها خارج الخدمة الى خدمته الفعليه بتشكيل لجنة في كل وزارة تحدد سنوات التي تضاف الى الخدمة ،وكذلك تمديد عمر المتضرر سياسيا باحالته الى التقاعد من عمر 63 سنة الى عمر 68 سنة اي باضافة خمس سنوات ببقاء في مزاولة مهنته .وعلى ضوء ذلك تشكلت في كل وزارة و مديرية لجنة تاخذ على عاتقها ترويج معاملات الضرر السياسي واصدار الامر بذلك والمصادقة عليها من قبل لجنة في امانة مجلس الوزراء .ولكن الغريب في الامر ان المتضرر السياسي الفعلي اركن جانبا ليستفاد منه البعثيين الذين عبثوا في الارض فسادا لينالوا من التغيير مالم يحصلوا عليه ابان النظام البائد بتقديم تضرره السياسي لكونه تقدم ان يكون عضو فرقة او شعبة او فرع ولم يحصل على المنصب فتم ابعاده والابعاد يعتبر متضرر سياسيا من النظام البائد .او من الذين سرقوا المال العام اي اموال الشعب وحكمت عليهم المحكمة بالسجن او الطرد من الوظيفية واعتبر متضرر سياسياً .والقسم الاخر كان تنظيمه السياسي شيوعياً وانتظم الى صفوف حزب البعث الكافر ليصبح عضوا فعالا في تنظيمات حزب البعث الكافر واليوم يطالب بالتضرر السياسي لكون النظام البائد غير انتمائه من الحزب الشيوعي الى حزب البعث علما انه لم يصيبه اي حالة من الضرر السياسي لا ماديا ولا معنويا .حتى الذين تاجروا في المخدرات وبيعها وترويجها للاضرار بالشعب اصبحوا اليوم متضررين سياسياً.وكذلك كثير من ازلام النظام البائد اصبحوا متضررين سياسيا لينالوا حقوقهم فمنهم وكلاء الامن والقسم الاخر من المخابرات والاستخبارات والامن الخاص وغيرهم بعد ان توغلوا في الاحزاب السياسية العاملة على الساحة والتي بيدها السلطة لتروج لهم معاملات لكونهم متضررين سياسياًوليستلموا حقوقهم .اليس هذا عدلاً؟ بينما نجد المتضررين السياسيين فعلاً لم تروج لهم معاملات الضرر السياسي وخاصة جماعة مخيم رفحاء الذين هربوا من بطش النظام البائد وعانوا ما عانوه في مخيم رفحاء الصحراوي ولم يحصلوا على اي حقوق لهم ولم يحسبوا من المتضررين سياسياً.أ ليس هذا عدلاً؟ولكي تكون هناك عدالة في نيل الحقوق واحتساب الضرر السياسي بالشكل الصحيح فعلى مجلس النواب الموقر الغاء قرار مجلس الحكم الخاص بالمتضررين السياسيين واصدار قانون من مجلس النواب بتعريف المتضرر سياسياً واعطاءه حقوقه وامتيازاته وان لاتوخذ صفة التميز بين اقرانه من موظفي الدولة كما كان يفعل النظام البائد فان اعطاء امتياز اضافة خمس سنوات الى سنوات العمر التقاعدي غير صحيح .بل اعطاءه جميع حقوقه متساوية مع اقرانه في الوظيفة ،لكي نفسح مجال لايجاد درجات شاغرة لتعيين ابنائنا العاطلين عن العمل .وكذلك اعادة النظر في جميع معاملات المتضررين سياسيا وتدقيقها من خلال تشكيل لجنة باشراف لجنة النزاهة في مجلس النواب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المضلوم اخوکم
2013-04-11
اولا السلام علیکم انی اسئل لماذا هذا الضلم عن مجاهدی فیلق بدر نحنوا ضحینا من اجل العراق ولاکن الیوم المجلس الاعلی لم یذکرنا والاخ ابو حسن العامری ایضا لم نراه ان یذکرنا والسید المالکی ایضا لم یمنحنا حقوقنا لاکن یفضل البعثیین علینا لماذا لم یخجلوا علی انفسهم نحنوا وصلناکم علی الکراسی
علي
2013-02-06
اخواني اعضاء اللجنة المتضرر ليس السجين والشهيد فقط ولو انهم اعظم درجة بل الناس المتبقية هي ايضا متضرر وواحد منهم اناعلى سبيل المثال وليس الحصر انا خريج السادس علمي سنة 1988/1989 وقام النظام المقبور لعنة الله علية دنيا واخرة بزجنا اغلبنا خلافا لرغبتنا في المعاهد الفنية واكثر من ذلك حتى في المعاهد لم نستطيع اختيار القسم الذي نرغب فية حيث كانت معدلات تقبل كليات مرموقة حيث تم زجنا في المعاهد قسم مكيانيك وكهرباء علية اطلب من منكم ان نكون من المتضررين او حتى باقل شي ان تعتبر خدمه من تاريخ التخرج
اخ شهيد
2012-04-08
ياحاج هادي كلما تهدأ النار ياتي من يذكرنا بان الدولة العراقية الحديثة باعت الدماء الشهداء وتضحيات ذويهم بابخس مايمكن ان يبيع الانسان واشترت المصالحة الوطنية ومن ثمراتها ان اللجنة السباعية في مجلس الوزراء الموقر اعتبرت ان خلف العليان متضرر سياسيا وذ1وي الشهداء مستفيدين من صدام لانهم ساقهم للخدمة العسكرية ولم يعدمهم ولذلك تلك الخدمة غير محسوبة في حين ان خدمة العليان الضابك البعثي الصدامي محسوبة. هل ترى رخص الدماء ياحاج
بدر الربيعي
2012-04-07
المشكلة الكبيرة اخونا الحاج هادي العكيلي بان دوائرنا اصدرت اوامر ادارية باسترجاع المبالغ التي اعطيت لنا بواسطة العنوان الوظيفي وتم انزال الدرجات الوظيفية وطالبتنا باموال كبيرة حيث وصل بعض الموظفين الى اكثر من عشرة ملاين دينار عراقي واكثر وتم تقسيطها بنسبة 10%من الراتب مما ادى الى الحاق الاذى والضرر علما بان البعثيين المعادين الى دوائرهم استلموا كافة حقوقهم السابقة ؟؟؟؟ انا من الشركة العامة لادارة النقل الخاص التابعة لوزارة النقل الموقرة الذي يقود الوزارة منظمة بدر المجاهدة ؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك