المقالات

دولة المواطن ام دولة القانون ؟؟..


نوال السعيد

لاحظت ولاحظ غيري من الذين تابعوا كلمة دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي في القمة العربية الاخيرة انه استخدم مصطح (دولة المواطن) ولم يستخدم مصطلح (دولة القانون)، علما ان المصطلح الاول يقع ضمن ادبيات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، واكثر من استخدمه السيد عمار الحكيم في خطاباته وكلماته واحاديثه، بينما المصطلح الثاني هو الاسم الرسمي للكتلة النيابية التي يترأسها الاستاذ المالكي، ومنطقيا وطبيعيا فأن المتلقي يتوقع ان يستخدم المالكي (دولة القانون)كنوع من التعبير بطريقة او بأخرى عن خصوصية سياسية وايجاد حالة من الربط في ذهن المتلقي بين ظاهر الاسم ومضمونه وجوهره ومحتواه، وبالتالي مدى اسنجامه وتطابقه مع الواقع.. وليس عيبا ان يستخدم رئيس الوزراء في كلمته امام اكبر محفل عربي مصطلحا من ادبيات طرف منافس له بحسب التصورات العامة، وليس عيبا ان يتحدث بنفس الطريقة التي يتحدث بها ذلك المنافس والمواقف والمتبنيات التي يدعو لها، مثلما ليس عيبا ان يستعين رئيس الوزراء في مهامه الصعبة والثقيلة بقدرات وامكانيات وعقليات شركائه وخصوصا الذين يحملون هموم الوطن ويحرصون على حل المشاكل بين ابناء البلد بأقل مقدار من الخسائر.انها نقطة قوة حقيقية للمجلس الاعلى عندما يكون خطابه الوطني واطروحاته العقلانية موضع تداول وتفاعل بصور واساليب مختلفة، وهو اقرار بصحة وواقعية وسلامة ذلك الخطاب وهذه الطروحات، ومن غير شك ان الاتفاق على المباديء والثوابت الوطنية العامة، والابتعاد عن التشنجات والعقد الشخصية والحزبية، امر مهم وضروري، لانه هو الطريق الوحيد للتغلب على المشاكل السياسية وغير السياسية، ونجاح الحكومة نجاح لكل القوى الوطنية المخلصة ولكل العراقيين، واخفاقها ينعكس عليهم جميعا، والمجلس الاعلى من الكيانات التي تسعى الى نجاح المشروع السياسي الوطني، والى انجاح الحكومة سواء كان له وجود فيها ام لا، وتكفي تجارب تسعة اعوام لمعرفة حقيقة المواقف والاراء والطروحات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك