المقالات

ضربات موجعه.. سيناريو جديد !!


ابو الحكم غالب زنجيل

يقيناً أن زيارة الهاشمي بصفته نائب رئيس الجمهوريه ، الى قطر في يوم الاول من نيسان لم تكُن كذبه ، فقد استقبله وزير الدولة حمد بن ناصر بن جاسم وهو ايضاً مبعوث خاص لأمير قطر . ولم تكُن كذبه عندما طلب المالكي في مؤتمره الصحفي في نفس اليوم من الدول العربيه عدم استقبالها للهاشمي بصفته الرسميه . اذاً ما حصل يخرُج من دُعابة يوم الكذب العالمي ، بل يدخل في ابتدأ معركه جديده يقف بها المالكي وقائمته وحزبه {بصوره أدق} وحيداً أمام غُرَمائُه المتعددون ، الذين يحاول كُل واحد منهم تصفية حساباتهُ معهُ عبر الهاشمي ،

والهاشمي أيضاً يحاول الخروج من مأزقهِ ، بل لربما يريد أن يعود منتصراً ،، الزياره الى قطر وكما تحدثت الاخبار ستتبعها زيارات لاحقه الى دول عربيه اخرى والتي خرجت قبل يومين من بغداد ، اعتقد أنها ستُحرج اعلان بغداد ، فكل ما قيل عن الوئام والنصر المحقق والاجماع العربي وعودة العراق الى حاضنته العربيه وتسنمهِ القياده العربيه لهذا العام يبدوا أنهُ مجرد كلام تُحاول الحكومة تسويقه للعراقيين وجاءت زيارة الهاشمي لتفند هذا الامر ، اللعبه اصبحت اكبر ،، فأعداء المالكي الان ليس علاوي او القائمه العراقيه التي يُجيد اللعب معها والانتصار عليها في كل الاوقات والأماكن . فغريمه الان اصبح البارزاني الذي يتحدى بغداد دائما ولا يُعير اهمية لأحد ، فالرجل متمكن من أدواته ويقف معه الاكراد وأيضاً الرئيس الطالباني في السراء والضراء وعلى مبداء أنصر اخاك ظالماً او مظلوماً { بالتفسير الدارج للمعنى} .

والكُل يعلم بأن للاكراد القدح المعلى في العراق والمساس بهم هو كُفر سياسي ولهذا لا يستطيع احد أحراجهم أو أخراجهم من هيكلية الدولة والتحالفات القائمة . وهذا ما يُكبل قرارات المالكي ورجالاته ضد الاخوة الاكراد ولا يتعدى الامر الى اكثر من التراشق الصوتي بين الطرفين والتي عَجلت من التحدث صراحةً عن الخصام بينهم وجعلت البارزاني يستغل ورقة الهاشمي ويسمح لهُ بالطيران والخروج من الاقليم و العراق {بدون الاكتراث لحكومة بغداد} وزيارة قطر في هذا الوقت بالذات الذي من الواضح أن النيه كانت مُبيته للأستهزاء والانتقاص من قمة بغداد ، عبر مخطط لا بأس بهِ من الناحية التكتيكيه للغريم الجديد الثالث للمالكي وهي دولة قطر التي عبرت بوضوح تام عن رفضها قمة بغداد لأنها ترى أن السنه مُهمشين في الدولة العراقيه . الأمر الذي أستفز الحكومة وجعلها ترُد بقوه على هذا التدخل في الشأن الداخلي وبهذا استعجلت وفي غير أوانه {للمرة الثانيه بعد البارزاني } الخصام القطري للمالكي ، فمعركتها عبر الوسيط الهاشمي سوف تبدأ منذ يوم زيارتهُ لها وتتجه الى الأجهار ،،

وكذلك ستستثمر لغة المعركه الدائرة الان بين البارزاني والمالكي بأن تجعل من اربيل العراقيه منطلق لزيارات سيادة نائب رئيس جمهورية العراق بصفته الرسميه قبل أو بعد الاتهام ومذكرة الاعتقال من القضاء العراقي ،، الى الدول العربيه والعوده الى ارض الوطن سالماً ، وبهذا تُحرج حكومة المالكي أمام الشعب العراقي و كذلك تجعل وتُعيد الاجواء المشحونه بين العراق والدول العربية التي سوف تضغط عليها وتُرشيها بالمال حتى تستقبل السيد النائب . كل هذه الضربات الموجعه سوف تؤذي المالكي وتجعلهُ مُجبر على ثلاث خيارات ليس لهُ فيها فوزاً او نصر . فأما أن يتنازل ويعمل على تسويه مُذله لقضية الهاشمي وينسف بهذا كل الكلام الذي قيل سابقاً في احقية واحترام السلطة القضائيه واستقلالها ولن تنفعهُ بعدها كل الفضائيات التي قد تُلمع صورته ، أو ان يرتمي في الحضن القطري ويُجبر على تبني قضية المعارضه السورية كما تريد قطر ودول الخليج وبهذا سيخسر الحليف القوي بالعراق وهو ايران .. أو أن يُقدم تنازل جديد للأكراد ويكسب ودهم مرة اخرى بالاعتراف بكردية كركوك مثلاً ، حتى يمنع الهاشمي من الوصول للعراق عبر اربيل ، وبهذا سيخسر أيضاً كل اعضاء التحالف الوطني من خارج قائمته او ربما حتى دولة القانون وحزب الدعوة .

 ومن جانبي اعتقد أن الحل الامثل للخروج بأحترام من هذا المأزق هو تنحي المالكي عن ما تبقى لهُ من سلطه ، لأن الوضع القادم يُنذر بخطر كبير على العراق . والعزف على الاسطفاف المذهبي لن يكُن ناجحاً ، لأن خصوم الداخل متربصين لهُ بشده اكثر من خصوم الخارج الجغرافي القريب والبعيد ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحكم غالب زنجيل
2012-04-05
السلام عليكم زائر... ورأيك لا اقبله ايضاً ، ومع الاسف سوف احترمه .. أما بالنسبة لرأيي فأعتقد ان البدلاء من اعلام الشيعه كثيرين منهم السيد عادل عبد المهدي مثلا الذي يستطيع استلام الحكم والقيادة الى حين اجراء انتخابات جديدة او الانتظار الى نهاية الدوره الحاليه. وبعدها أن اراد العراقيين التخلص من علاوي والهاشمي وغيرهم كما سميتهم انت بصندوق الانتخابات فهذا سيكون وعي وطني عالي امتلكهُ العراقي (أن فعلها) ... واما اختصار جنابك للشيعه بالمالكي فهذا غير جائز وغير منصف ايضاً . الوطن أهم من الاسماء
زائر- استراليا
2012-04-04
تنحي المالكي؟؟؟ وهل هذا هو الحل ومن تعتقد سيحل محله او من هو جدير بالمنصب ... الا تعتقد ان مطلبك هو مطلب الاعراقيه وجميع الشراذم المنضويه تحت لوائها وهل الاستسلام لهؤلاء ضروره تقتضيها المصلحه السياسيه وهل الوطني يستقيل ام اللاوطني باي منطق نحن نفكر. اتقيس الخطر في العراق بوجود المالكي بدل من وجود علاوي والهاشمي والاكراد لقد ولى زمن التنازلات وان الاوان لنا كشيعه ان نستفق من منام اهل الكهف لنعي مصلحتنا اولا وفوق كل شيء وكل الحلول وارده ونحن لايشرفنا العيش مع شركاء منافقين احترم رايك ولا اقبله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك