المقالات

خطاب المالكي كذبة نيسان ام استثمار للفوز؟؟؟


جاسم الاسدي

اكاد اجزم ان كل من تابع كلمة السيد رئيس الوزراء اليوم تولدت عنده قناعة مفادها ان الرجل استخدم لغة قوية للرد على رسائل خصومه السياسيين التي اطلقوها عبر تصريحاتهم الى وسائل الاعلام قبل واثناء انعقاد قمة بغداد الاخيرة.. من حيث المبداء كانت كلمة المالكي رسالة واضحة وقوية اوصل من خلالها رسالة واضحة للجميع ان الدستور هو الحكم بين الجميع وان عصر المحاصصة والتفاهمات خلف ابواب مغلقة قد انتهى وبدء الان وضع سياسي جديد مختلف عن الوضع الذي كان سائد في الفترة الماضية؟؟..

ويبدو ان المالكي في بعض مفاصل كلمته تعمد ان يخاطب الجميع الشارع والخصوم السياسيين وفي مفاصل اخرى حدد من هو المخاطب والمقصود؟؟..وهنا نحن كمتلقين للكلمة نشعر ان الرجل قد نجح في كسب ود جزء من الشارع العراقي وكذلك جزء من السياسسين الذين يحاولون الاصطفاف خلف رجل قوي يواجه الواقع المتردي في العراق لكن السؤال هو هل يستطيع السيد رئيس الوزراء ترجمة اقواله الى افعال هنا تكمن المشكلة..المتابع للكلمة لاحظ ان معظمها تركز حول المشكلة بين اقليم كوردستان والمركز والرد على رسالة السيد مسعود البارزاني الاخيرة التي كانت رسالة مباشرة الى الحكومة العراقية ورئيسها السيد المالكي ووصفهم بنعوت شتى واطلق خلالها مجموعة من التهديدات وفعلا طبق احدها اليوم في السماح الى نائب رئيس الجمهورية المتهم من قبل الحكومة بمغادرة الاقليم بااتجاه العاصمة القطرية الدوحة وهذا يعني ان البارزاني وعد ونفذ ماوعد به فماذا عن السيد رئيس الوزراء وماهو رد فعله القادم..

لو افترضنا ان السيد المالكي حول كلمته اليوم الى فعل على ارض الواقع ماهي النتائج التي ستترتب على ذلك هل سنشهد تصعيدا كبيرا بين الاقليم والمركز وماهو تأثير هذا التصعيد على الشارع العراقي وماهي مواقف الكتل السياسية والنخب العراقية اسئلة كثيرة تطرح نفسها بقوة ..هل سيحصل الطلاق بين الاقليم والمركز ..هل سيعلن الاقليم الانفصال وتولد دولة الكورد الموعودة؟؟..ماهو موقف القائمة العراقية واين ستقف امام هذا التحدي.. ماهو موقف التحالف الوطني الذي يضم اناس مجتمعة ابدانهم مختلفة اهواءهم؟؟..

كيف سيتقبل الشارع مايحصل عندها وهنا أود ان اشير ان دعوة الزيارة التي وجهت الى السيد البارزاني اتت من نائب الرئيس الامريكي بايدن عراب مشروع تقسيم العراق؟؟..السؤال الكبير هو بدء مشروع التقسيم بعد هذه التطورات ..كلمة المالكي وسفر البارزاني الى واشنطن وخروج الهاشمي بااتجاه قطر التي كانت قبل ايام قد نصبت نفسها حامي مصالح سنة العراق؟؟..

كل هذه الفرضيات والاسئلة سنشهد لها اجابات في الايام القليلة المقبلة وحينها سنعود للعنوان هل هي كذبة نيسان ام هو مشروع قد اطلق وكانت كلمة المالكي هي بمثابة قص الشريط الاحمر واؤكد على لون الشريط لان الايام القادمة سوف تصبغ باللون الاحمر نسأل الله ان يجنب العراق واهله شرور الايام القادمة....

جاسم الاسدي -النرويج

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك