المقالات

حيتان البحر


سلام محمد

نشاهد من خلال برامج الحيوان التي تعرضها شاشات الفضائيات حيوان مائي كبير اسمه ( الحوت ) ولهذا الحيوان اصناف متعددة تشترك بصفة واحدة هي اسم الحوت الا ان لكل واحد من هذه الحيوانات خصائصه التي تميزه عن الاخر فمنها المفترس كسمك القرش ومنها الاليف كالدولفين وغيراها من اصناف هذا المخلوق العجيب .والعوام من الناس يطلقون على من له شهية للطعام ويأكل بنهم تسمية ( الحوت ) وكذلك يطلقون على من يسرق المال العام او يعتدي على اموال الاخرين اسم ( الحوت ) وحيتان الصنف الثاني فيهم الحوت الاليف الذي يسرق قوت يومه دون ان بؤثر على الاخرين وفيهم من ياكل المال العام بنهم وأؤلائك سمك القرش الذي يغرس انيابه الحادة والمميتة في جسد أقتصاد الدولة العراقية .ان الدولة العراقية وبعد سقوط الطاغوت أُبتليت بأسماك قرشٍ مميتة اكلت الاخضر واليابس وعطلت المشاريع وخربت البنى التحتية رغم الميزانيات الانفجارية التي يقرها البرلمان سنوياً لتذهب الى جيوب اؤلائك الانتهازيين ومصاصي دماء العراقيين والقضاء على هذه المافيات امر يحتاج الى اجتثاثهم والاعتماد على كوادر نزيهة ومتفانية تخرج من رحم معانات الشعب العراقي لان ظروف التغيير في العراق فرضت تلك الاسماك المتوحشة على العراق ونمت وترعرعت في احضان الحكومة الفاسدة التي انجبتها التوافقات السياسية بعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة .ولو أمعن العراقيون النظر لشخصيات ساهمت في نهب وسلب الدولة العراقية ومن مواقع متقدمة ومعظمهم دخل الحكومة وسرق المال العام وخرج تحت غطاء وحماية القوات الاجنبية وهم موجودين في الخارج ينعمون بالمال الذي سلبوه دون ان يتعرضوا الى المسائلة القانونية رغم أثبات الادلة على الكثير منهم والبعض الاخر لازال يحتمي بالحكومة امام مرأى ومسمع مؤسسات الدولة الرقابية المتعددة والغريب المثير للجدل ان الفساد مستشري وبشكل كبير في تلك المؤسسات الرقابية وأصبحت هي من يغطي على جرائم الابتزاز والسرقة التي يرتكبها المجرمين الذين حللوا حرام الله وخالفوا شريعته .ان على الشرفاء من ابناء الشعب العراقي في مواقع المسؤولية ان يقفوا بحزم امام هذه الانتهاكات الصريحة والتي ترتكب بوضح النهار حتى اصبح النزيه والحريص من موظفي الدولة العراقية كالقابض على الجمر فأذا تحدث وكشف المجرمين والمفسدين إنكسرت الجرّة على راسه وأُقصي من موقع المسؤولية واذا سكت اقصي ايضا لانهم يخافون من عيونه التي ترى فسادهم ان تتحدث بجرائمهم التي فاحت روائحها النّتنة لتصل الى حاسة شم كل العراقيين, ولازالت حلول واحتمالات القضاء على هذه المافيات امر شبه مستحيل لانها تحتمي بالسلطات والمؤسسات الرقابية والقضائية ( حاميهة حراميهة ) .ان عدالة السماء التي قضت على المجرم صدام وجلاوزته الارجاس سوف تساعد العراقيين للقضاء على هؤلاء المفسدين وسينكشف امرهم وستنتصر ارادة الحق على الباطل والعاقبة للمتقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك