المقالات

قمة بغداد ومظلومة شيعة البحرين


علي الموسوي

عقدت في بغداد القمة العربية الثالثة والعشرين وطغى على خطابات رؤساء الدول العربية طابع المثالية والدبلوماسية والتكرار في طرح المطالب التي لم تجد لها حلول منذ القمة السابقة والسبب يعود الى ان مثل هذه الاجتماعات وبظل الانظمة العربية المتسلطة على رقاب شعوبها لأتغير من الواقع شيأ لان كل مايحصل من انتهاكات وتجاوزات على الشعوب العربية بتواطؤ من حكامها مع موازين القوى الدولية وعلى رأسها اسرائيل فما فائدة عقد مثل هكذا مؤتمرات, ومن ربيع الثورات العربية والذي بدأت شرارته من بغداد وامتدت الى تونس ومصر وليبيا واليمن وهو في طريقه الى دول عربية أخرى تبزغ شمس الامل في تشكيلة الجامعة العربية تطالب بحقوق العرب دون التأثر بضغوطات الدول الكبرى المتسلطة على ارادة الحكام العملاء .ومن الدول العربية ذات الاغلبية الشيعية التي تعاني من اقصاء طائفي واضح وتضييع للحقوق ومصادرة حرية الرأي دولة البحرين ومجارى فيها من احداث دامية قتل فيها واعتقل الالاف من ابناء الطائفة الشيعية حصراً لا لشئ إلا لان الاحرار في هذه الدولة ارادوا التعبير عن رأيهم بحرية وبالطرق السلمية ومنعتهم الالة الحربية الثقيلة القادمة من الدول العربية في مجلس التعاون الخليجي والتاريخ يعيد نفسه فكما غار صدام على الكويت واحتل اراضيها بدون وجه حق غار جيش دول مجلس التعاون الخليجي على شيعة البحرين وقتل من قتل واعتقل من اعتقل بدون مبالاة لحقوق شرعية او حقوق انسانية .ولازالت شيعة البحرين تعاني من الظلم والاضطهاد وكم الافواه ومصادرة الحريات والتعتيم الاعلامي على جرائم النظام البحريني ألغاشم وكانت شيعة البحرين تتوقع من الحكومة العراقية ان تجعل من اولى اولوياتها ملف مظلوميتها وعقد مؤتمر القمة في بغداد وطرحت قضايا وملفات عديدة ماعدا ملف البحرين لم يتطرق له احد سوى مطالبة خجولة من الحكومة العراقية لحل المشكلة الداخلية في ألبحرين وبالمقابل تطرق الجميع الى الاحداث في سوريا وكانت من أولويات جدول اعمال القمة رغم وجود تقارب واضح بين الملفين إن لم يكن ملف البحرين اولى .ان حكومة نوري المالكي غضّت الطرف عن مظلومة شيعة البحرين ورضخت لضغوط الدول العربية وبالخصوص مجلس التعاون العربي مقابل الحضور الى المؤتمر وجعل القضية السورية على رأس جدول اعمال القمة وهذا الموقف المهين يسجل لحاكم شيعي داس على جراح الشيعة المظلومين في البحرين من اجل الحصول على تأييد انظمة عربية تقف على جرفٍ هار لأتملك التأييد من شعوبها وأصبحت ورقتها محروقة وبالمقابل بروز انظمة جديدة تسعى الى تحقيق الديمقراطية في بلدانها وكان الاولى بالحكومة العراقية ان تستثمر الفرصة للمطالبة بحقوق شيعة البحرين لا ان تغييب الملف من جدول اعمال القمة .ان المزايدات السياسية للسيد نوري المالكي جعلته يستهين بالدم الشيعي ويقدم مصلحته الشخصية والفئوية على مصلحة المذهب والطائفة والمطالبة بحق الشيعة بالبحرين حق طبيعي والتزام اخلاقي لدولة مسلمة قبال مظلومة شعب مسلم قبل ان يكون شعب شيعي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك