المقالات

قمة بغداد 2012


علي الموسوي

عقدت في بغداد القمة العربية الثالثة والعشرين بحضور الدول الممثلة في الجامعة العربية, لقد استطاعت القيادات السياسية ان تعيد للعراق دوره المحوري المهم بالمنطقة العربية رغم كل ما تعرض له العراق من ضغط لإجهاض العملية السياسية لأسباب طائفية ولان الحكام العرب يعلمون جيداً ان انتصار الارادة الحرة للعراقيين هي التي ستقلع جذور مملكتهم الخاوية على عروشها التي بنيت على اساس الظلم والاستبداد .ان حضور ممثلي الدول العربية الى القمة في بغداد اعتراف صريح بالنظام السياسي وبداية لإعادة مياه علاقة العراق مع الدول العربية الشقيقة الى مجاريها بعد التحولات التي حصلت في العالم العربي وربيع الثورات الذي قضى على الانظمة الدكتاتورية في تونس ومصر وليبيا واليمن وهو في طريقه لتصفية باقي الانظمة المستبدة الاخرى .ان ما تمخض عنه مؤتمر القمة وإعلان بيان بغداد كما هو معتاد في القمم التي سبقت هذه القمة ماهر إلا روتين ومجرد حبر على ورق لان مقررات القمم السابقة لم تغير من الواقع شيئاً ولم تكن سوى تنضيد لجمل بالّلغة العربية الفصحى وتوصيات غير ملزمة لأحد ولعل مقام به المقبور معمر القذافي في احدى مؤتمرات القمة حيث لم يحضر القمة وعندما سأله احد الصحفيين عن سبب عدم حضوره تلك القمة قال ( ان مقررات القمة معدة سلفاً وقد وصلتني نسخة من بنود ومواد بيان القمة عن طريق السفارة الامريكية واخرج اوراق وعرضها امام الكامرة قبل انعقادها وقال هذه هي المقررات وبعد انعقاد تلك القمة تليت نفس الفقرات التي عرضها القذافي امام كامرئ التصوير ) مما يعني ان الحكام العرب لايوجد لديهم ارادة حرّة في بحث ومعالجة قضايا المنطقة ويخضعون للضغط من قبل اسيادهم لتمرير مخططاتهم وفرض سيطرتهم على القرارات التي تخدم مصالحهم وتوجهاتهم .ان التغيير الذي حصل في مجموعة من انظمة الحكم المستبدة في العالم العربي لعل فيه بارقة امل لتخلص الجامعة العربية من تبعيتها وهيمنة الدول العظمى عليها كما هو حال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يتحكم بقراراتها اللوبي الاسرائيلي داخل الكون كرس الامريكي .ان الجامعة العربية تحتاج الى هيكلة وإعادة تنظيم لآليات عملها وفق الرؤى الجديدة للأنظمة الديمقراطية التي تحكم البلدان المتحررة من الظلم والنظام الشمولي وعلى رأسها العراق لتكون القمة العربية في المستقبل منبراً لطرح المشاكل التي تواجه الامة العربية وفرض سياسة الامر الواقع للضغط على دول الاستكبار العالمي والسعي للمطالبة بحقوق الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب الفلسطيني المحتل بشكل جدي وحازم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رنا الهاشمي
2012-04-01
اتمنى انو العراق يستفاد من هاي القمه ونتامل خيرر من نوابنا العزاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك