المقالات

المسائلة والعدالة تجتث حرف ( س )


علي الموسوي

عملية تغيير النظام السياسي في العراق احدثت تحولاً كبيراً في حياة العراقيين رغم كل الاخفاقات التي تلازمت مع اداء السلطتين التشريعية والتنفيذية,وأصبحت حرية التعبير عن الرأي هي النتيجة الايجابية الاساسية التي تعتبر محور التحول الذي اعقب سقوط الطاغوت ولايختلف اثنان على ان صناديق الاقتراع هي حبل اعدام كل كابينة حكومية لأتوفر الخدمات الاساسية للمواطن العراقي فنحن نعيش في القرن الواحد والعشرين ولسنا في القرون الوسطى مع التنامي الملحوظ في العقلية السياسية لدى الشارع العراقي والذي اصبح يدرك جيداً ان ضريبة بقاء الحاكم على سدة الحكم ثمنها ان تكون حكومته بخدمة المواطن لا العكس.لقد اثقلت كاهل المواطن العراقي ثقافة الشعارات التي تطلقها الحكومة العراقية في جميع مراحل عملها بعد التغيير مفرداه ( سنفعل وسنقوم وسنكافح وسنقضي ) ولم تحدد الحكومة السقف الزمني للذي ستفعله او ستقوم به او من ستكافح وكيف ستقضي,فمشاريع الخدمة الاساسية لازالت ترزح تحت شعار ( سنفعل ) ومشاريع التطور والازدهار ومكافحة البطالة واستثمار الطاقات العراقية المختلفة لازالت مطوقة بشعار ( سنقوم ) والفساد الاداري والمالي الذي ينخر بأساسات وكيان الدولة العراقية لازال تحت مجهر شعار ( سنكافح ) والتخلص من المفسدين والاستعانة بالمخلصين الوطنيين لازال تحت رحمة شعار ( سنقضي ) حتى كره العراقيين حرف السين ويسعى المخلصين منهم الى اجتثاثه من شعارات الحكومة بقانون مسائلة وعدالة لتتحول المفردات التي ذكرناها في شعارات الحكومة الى افعال لها سقف زمني محدد لأتزيد مدته عن الاربع سنوات التي حددها الدستور لعمر كل حكومة منتخبة .الدستور العراقي الدائم والذي ختمه العراقيون بالدم والتضحيات الجسام كفل للمواطن حق التعبير عن الرأي في فترة زمنية لايوجد فيها اي مجال للتلاعب او الوقوع في شراك ( سين شعارات الحكومة ) والسين هذه المرّة هي (سين المواطن ) الذي سينتخب وسيدعم الحكومة التي توفر له الخدمات الاساسية والتي تسعى الى ازدهار البلد وتطوره وتحارب الفساد الاداري والمالي وتقدم العراق كنموذج للبلد المتحضر وتقضي على المفسدين وتقدمهم الى العدالة وتستثمر الطاقات العراقية الكبيرة وجيل الشباب الذي لم يلوثه فيروس ايتام النظام السابق وتفتح لهم افاق العمل والبناء لتسخير الجهود المخلصة في النهوض بالعراق ليقوم بدوره الاقليمي والدولي ويقدم افضل الخدمات لشعب ابي مضحي ينتظر الفرج لينعم بخيرات الارض التي ضحى من اجلها وشعاره هذه المرة ( سننتخب الاصلح ليقوم وليفعل وليحارب وليقضي ) وصبح صناديق الاقتراع ليس ببعيد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2012-04-01
ســــــــ لمت يداكم و ســـــ يعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين كما اشرتم متفضلين لابد من ان نتهيأ للانتخابات من الان قبل جعجعتهم ومن يشعر بهذه الاهمية لابد ان يوصلها للاخرين فعسى ولعل نشق الظلام بشمعة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك