المقالات

أحكام عرفية ..؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

إن كل من يسير ألان في شوارع بغداد الحبيبة يلاحظ حالة من الانتشار الكبير و ( المخيف ) للأعداد الهائلة من القوات الأمنية ، سواءا من الجيش أو الشرطة أو حتى من المسميات التي ألفناها في زمن ( اللانظام ) ولو انك سالت أي احد عن الموضوع لأجابك بسرعة وببديهية أنها ( النقمة العربية ) أو عفوا هي القمة العربية ــ وأنا هنا لا أتحدث بشيء من جيبي الخاص ــ وإنما هو حديث الشارع العراقي .فالشارع العراقي يعيش هذه الأيام حالة ـ ربما ـ لم يمر بها في السابق ، إذ انك تلاحظ أن القوات الأمنية بكافة تفرعاتها تمارس نوع من التعامل مع ما هو واجب عليها بشكل غير حضاري وبأسلوب ينم على التسلط والاشمئزاز ، فترى المواطن العراقي بكل توجهاته مستاء ومتذمر من طبيعة تعامل هذه القوات التي هي من صميم مجتمعة ومشكلة من قبل أبناء الشعب العراقي والتي يجب عليها ( أي القوات الأمنية ) أن تتعامل بشكل أكثر شفافية ، ولكنها للأسف برهنت العكس..؟؟على كل حال فمن يرى ما يجري ألان في الشارع العراقي لا يشك ولو للحظة واحدة إن الموضوع هو إعلان بشكل غير رسمي عن وجود حالة من الأحكام العرفية ولو لحين انتهاء ( النقمة ) أو عفوا مرة أخرى القمة العربية .لذا ومن خلال المشاهدات المستمرة لما يجري ألان في الشارع العراقي فقد تكونت فكرة واضحة عند المتتبع للشأن العراقي فضلا عن مواطني العراق إن الحكومة العراقية قد اختارت الرهان على الجانب العسكري وهو كما أثبتت التجارب رهان خاسر ، وتركت ما كان يجب أن تراهن عليه ألا وهو الشعب العراقي الذي نست حكومته أنها وصلت إلى ما وصلت إليه بسببه وبالتالي فان ما صبغت به العاصمة بغداد الحبيبة من لون عسكري ( سمج ) لطالما مقته الشعب العراقي أعادت للأذهان أيام من الظلام والمآسي والتسلط ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر العراقي
2012-03-29
اخي اليوم كل مجرد ان تصعد بسيارة حكوميه او عسكريه تصبح حاكما وهذا حال السيطرات والقوات الامنيه حتى قبل استعدادات القمه والا فمن اين القانون الذي يهان فيه المواطن من قبل السيطرات اذا سهى ورمى عكب سيكارته قرب السيطره؟؟؟؟!!!!! ومن خول الجيش ان يحاسب المواطن على هكذا افعال؟؟؟ والمشكله اذا اشتكى هذا المواطن فمن سيلبي شكوته؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك