المقالات

نيران الشكوى .


حميد سامي

ماينقص العراق ومالذي يحتاج إليه ؟اسئله مهمة ،أما الإجابة عليها فهي الأسهل ولاارى في أقصى البلاد إلى أقصاها من لم يدر ما ينقص العراق وما يحتاج إليه إلا البعض من السياسيين فهم وحدهم الذين يجهلون ذلك على الرقم مما يظهرون عليه من سفسطة .فقد أعمى الله أبصارهم وحالة المطامع بين المأساة الكبرى وبينهم فلم يروها ولم يتعرفوا إلى الطريق الذي يقضي إلى حلها.فبعد سنين عجاف تهرأ فيها جلد العراق ولحمه لم نجد إنهم مهتدون إلى ذلك الطريق وإنهم يحترمون ماينفقون عليه وما يبرمون من عقود ا ويقطعون من وعود .نعم لم نجد إنهم مهتمون بهذه النتيجة وقد ازدادت الأوضاع سوءاً ودخلت البلاد في أزمات أصعب من تلك التي قالوا أنهم وجدوا لها الحلول أو حلوها بعيداً عما يجب أن يكون الحل صحيحاً أو اقل كلفة واقل عناء .وقد زادونا شكوكا في كل شيء والمصيبة الأكبر أنهم يقولون بأفضليتهم على من سواهم وإنهم لاعلم لهم ولهم وحدهم الحق في تدبير الأمور وتخريج الفتنة وحل المشاكل وانتزاع فتيل الأزمات وإطفاء حرائقها .غير إن الواقع يشئي بما هو غير ما يقولون فلا فتنة إطفاؤها ولا نار أخمدوها ولا صدعا رأبوه ولا حلا اكتشفوا ولو أبصرتهم فلم تجدهم إلا وهم يتخبطون كما يتخبط الأعمى. فهم الضائعون في متاهات المصالح الضيقة وقد أضاعوا كل طريق إلى الخلاص مما نحن فيه من ويلات وويلات .وما ندري فربما تحمل الأيام المقبلة لدينا مما هو ادهى فهذه نذر البلوى وقد أطلت في كل الأفاق وبات الامتحان الكبير على مقربة في وقت لم تكن فيه كما كنا أول مرة على استعداد تام لتحمل المفاجآت والطوارئ ،فقد أهلكتنا السنون وحزت في رقابنا سيوف الأيام وصرنا اوهن عزماً وأوهى من بيت العنكبوت .فليرحمونا يرحمهم الله وليتركوا لنا فرصة تدبير لااوضاعنا فلسنا بحاجة إلى احد منهم بعد إن لم يترك الجميع فرصة واحدة للوثوق في كلام يصدر من احدهم مهما كان مقامه وعلت مراتبه .فقد احترفوا الكذب وياللاسف فما في وعد قطعوه أو أمر ابرموه او خبر أذاعوه ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك