المقالات

العراق ومحيطه الخارجي


حميد سامي

إن صراع المصالح الحزبية والسياسية تأخذ إشكالا وأوجها متعددة تضر بالفرد والمجتمع ينتج عنها الشعور بعدم العدالة والقساوة وإلحاق الضرربالاخر مؤديا إلى التفكك بالنظام الاجتماعي ينتج عنه إضعاف الروابط وانفصامها بسبب محاولة كل طرف تعجيز الطرف الآخر.فالصراعات العرقية والدينية والسياسية ضمن المجتمع الواحد بين الأغلبية والأقليات يؤدي إلى التفكك الاجتماعي وإضعاف الإرث الحضاري ويقضي على الشعور الوطني وبالتالي إضعاف السلطة وعدم استقرارها .إن كل هذه التناقضات تنعكس بصورة مباشرة على الفرد فتحدث هزات اجتماعية ونفسية سلبية تنعكس على ذات الإنسان فتجعل منه كائنا انهزامياً يعيش في غربة وألم بسبب إحاطته بكل هذه الضر وف وسوء نتائجها .إن ماحصل لنا ليس بالأمر السهل بل نعيش اليوم بمراحل عصيبة من تاريخنا المعاصر فكل إنسان يشعر بإحباط وعدم استقرار على مستوى الذات والجماعة وخاصة إن مجتمعنا للأسف يسير نحو تعميق هذه التناقضات وإصرار الإطراف المؤثرة في حياة المجتمع على بحر الآخر عصبيات سياسية ودينية وقومية لايحمد عقباها وهذا يجر إلى المجتمع إلى فصام اجتماعي وحقيقي بسبب كون نتائج هذه الصراعات تتحسب على أفراد المجتمع ناتجا عن اسيجة حديدية تفصل الآخر عن الآخر ليعيش الفرد والجماعة بأقل درجات الأمن والأمان .هكذا عندما تتشظى النصيرات السياسية في صراعات وأزمات تدار من قبل منظمات ضيقة النظر وعندما تفرض قواعد وأنماط مدعومة من جهة ضد جهة أخرى تحدث صراعات فكرية واجتماعية عنيفة .أي سياسة الإقصاء من الطرف الآخر .وبهذا الحدث يكون البلد ميداناً لكل الخروقات الداخلية والخارجية تعمل على تمزيق المجتمع ولاسيما أن بلدنا يشجع على ذلك بسبب كثرة خيراته وغناه من جهة وموقعه وما يحيط به من بلدان متصارعة مختلفة الأهداف والطموحات التي ترغب وتتصارع من اجل تحقيقها من خلال العراق للأسف من جهة أخرى. أن كل هذه التناقضات الداخلية والصراعات المصلحة الخارجية والتقاطعات السلبية التي يعيشها بلدنا تنسحب على ذات الإنسان العراقي مؤثرة على التماسك الاجتماعي والترابط الاجتماعي الذي كان يتميز به وطننا عن غيره من الأوطان والدليل على هذا هي السنوات العجاف التي عشناها منذ تسع سنوات وما حدث من خلالهن من قتل وتفجير وتهجير وإراقة دماء وعدم الأمن والأمان .فعلى السياسي والمسوؤل إصلاح نفسه ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك