المقالات

الخروقات الامنية .. صمت وقتل !


خميس البدر

في كل مرة يستبيح الارهاب شوارع العاصمة بغداد ومدن العراق تثبت فيها مدى الخروق الامنية الحاصلة والفجوات ونقاط الضعف والتي يصل من خلالها الارهاب الى امن الشعب العراقي ويخطف ارواحهم ويروع الاطفال والنساء لتنتفي كلمة المواطن في كثير من الاحيان عن معناها وهو ما يشكل في نفس الوقت عجز وعدم كفاءة الكثير من اولئك الذين يتبجحون ويخطبون وتعلو اصواتهم في اوقات الامن ووصفهم بالكفاءات والقيادات العسكرية وتفضيلهم بالامتيازات والحمايات ووضعهم في مرتبة اعلى من الاخرين تصل في بعض الاحيان الى اوصاف خارجة عن اوصاف بني البشر اما بعد الانفجارات فيخرجون وبكل بساطة وسهولة ليقولوا بانها خروقات امنية بسيطة ناتجة عن عدم توفر المعلومات الاستخبارية او لان الارهابيين باتوا يطورون تكتيكهم ويغيرون من استراتيجيتهم وباتوا ينفذون عمليات نوعية و00و000وكأن مهمتهم تحولت الى تعداد ووصف طرق قتل الارهابيين لابناءهم واخوانهم او تحولوا جميعهم الى ناطقين اعلاميين يحصون عدد الضحايا والخسائر المادية وطمأنة الجميع بانهم باقون ماداموا يتكلمون وما دام الارهاب موجود لانهم الوحيدون القادرون على السيطرة على الاوضاع الامنية والقضاء على الارهاب ولم يسأل احد من هؤلاء نفسه متى والى متى يبقى الوضع على ما هو عليه ومتى يأمن ابناء الشعب العراقي على انفسهم وأموالهم ومساكنهم والى متى يبقى العراقي يترقب ويهاب كل صوت ويقول انا لله وانا اليه راجعون ومتى تتوفر المعلومة الاستخبارية المسبقة واذا كانت القاعدة قد غيرت من اسلوبها الارهابي وتكتيكها بما لديها من خبرة وتقنية ومرونة بوصفها القوة الخفية وافرادها انما هم رجال ظل وسراب وتنظيماتهم ضبابية وتتعامل وتتحرك بادوات وعجلات لم يصل لسرها او تقنيتها العقل البشري بعد ولن يصل ما دام التعامل معها بهذه الطريقة والتفاخروالتمجيد بها يصل الى حد ان يقف المكلفين بالقضاء عليها والمحاربين لها عاجزين على مدى كل هذا الوقت وبكل تلك الاموال التي صرفت من اجل هذا الهدف متى تستطيع القوات الامنية ان تغير هي من تكتيكها وان تكون اكثر مرونة واكثر حيوية وان تتحرك في وقت واحد وساعة واحدة لتنفيذ عمليات استباقية او افشال عمليات ينفذها الارهاب في نفس الوقت هذا الامر الذي اعتدنا عليه فصرنا نصحو في صباح ولا نستغرب بان نكون في مصيدة احدى تلك العمليات ولا يسع ذوينا الا ان يلملموا اطرافنا ثم يقيموا مجلس عزاء يحضره المعزين دون ان ينبسوا ببنت شفة عنها وعن اي شئ اخر لانهم لا يملكون غير ان يترحموا على من مات وان يلعنوا من قتله اما غيرهم من قيادات سياسية ووزارات وبرلمان فهو المسؤول الاول والاخير عن كل ما حدث ويحدث وليست التفجيرات الاخيرة فقط . اليوم ومع هذا التجهز الامني في بغداد القمة العربية التي اشعلت شوارعنا واسواقنا وحياتنا وبالتاكيد نرجو لها تحقيق شيء للمواطن العربي والعراقي الذي فقد امنه ..الم يحن الوقت الذي نقول به كفى لنزيف الدم العراقي ؟؟ ولماذا كل هذا الصمت؟؟ الم يحن الوقت ان يقولوا نحن مقصرين ونتحمل المسؤولية كاملة قبل ان يبرروا كيفية حدوث هذه التفجيرات؟؟ اوان يطالب بعضهم البعض او يخون بعضهم الاخر نريد من يتحمل المسؤولية ومن لا يتنصل عنها وان يكون شجاعا في الاعتراف بالفشل قبل التباهي بالانجازات الوهمية وان لاتكون بطولاتهم كالعنتريات التي لم تقتل ذبابة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك