المقالات

ازماتنا ..من التصفير الى التسفير؟؟


خميس البدر

ربما هذا السؤال الذي يصعب الاجابة عليه من قبل السياسيين العراقيين وكيف الخلاص من الازمات السياسية والمشاكل التي باتت تتضخم وتستفحل وفي كثير من الاحيان تنشطر وتفتعل وبدل البحث عن الحلول وتحقيق الانفراج من قبل اصحاب القرار فانهم انشغلوا بمشاكلهم وحصصهم ومواقعهم حتى وصل الحال الى ما نحن عليه اليوم والغريب ان الجميع يتحدث عن المصلحة العامة وقبول الاخر ويجب التنازل من جميع الاطراف ولا اريد ان اطيل فالحديث معروف وطويل وممل في كثير من الاحيان وفي الفترة الاخيرة وكما كان دائما اعطى رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم مقدمات الحل وكيفيته ومن موقع المسؤولية ومعرفة الحل الناجع وتشخيص حقيقي لمشكلة السياسيين وادراك لاصل المشكلة فمن اول يوم تشكلت فيه الحكومة الجديدة طرح مبادرة الطاولة المستديرة لوضع الاولويات للمرحلة المقبلة والوضوح والتكاشف بين الفرقاء ومع ترحيب الجميع بهذه المبادرة وتبني اغلبهم لها الا ان الجميع ذهب بنفس النفس وداخل الغرف خلف الابواب المغلقة وبعيدا عن هموم المواطن ومتبنياته ورغباته ومخالفة لكل تلك الوعود الانتخابية متنكرين لقواعدهم الشعبية قبل ان يتنكروا لاي شيئ اخر وخرجت الحكومة هجينة كارتونية البناء والمضمون..اتفقوا وتحالفوا اخوة متحابين تقاسموا وتعاهدوا واقسموا ولما خرجوا الى الناس راح يخون بعضهم بعضا ومأزق يعقبه اخر ومنعطف سياسي خطير اثر منعرج اخطر انسحابات وانشقاقات وتراشق اعلامي وتصريحات لاذعة الى ان يصل الامر في بعض الاحيان الى لغة الشارع وينحط انحطاطا لاقل من هذه اللغة المبتذله، والعراق ومصلحته في كل هذا خارج قوس واليوم وصلوا الى ماهم عليه ووصلنا الى هذا الحال ما الحل ان تتعامل بنبل وبتسامي وبصدق وباخلاق الفرسان دافعك الاول الحفاظ على المنجز الاسمى والاهم بغض النظر عن المكاسب هو ما يجعلك ترى ما لايراه الاخرون وهنا لم يكن للحكيم الا ان يعطي العلاج والدواء لداء السياسيين ومعضلتهم ولكي يكون هذا العلاج ناجعا وشافيا يجب وقبل كل شئ تصفير الازمات وهذا مختصر مفيد لما قاله الحكيم لحل المشاكل وكعادتهم كلهم وبدون استثناء رحبوا بالتصفير لتلك المشاكل سواء مشاكل العراق الداخلية وهمومه وازماته او المشاكل الخارجية ومعاناته وحقوقه المسلوبة كلهم رحبوا وباركوا واقروا لكن لا جديد كلهم سكتوا وتمسكوا بحصصهم ومكاسبهم فمن يصفر تلك المشاكل ومن الذي يسبب المشاكل ام ان الجميع بريء وظله وشبحه هو من يفعل ذلك وربما ان سياسيينا وكتلنا البرلمانية هم من صنف الملائكة وان من يفعل ذلك ويتسبب بكل هذه المشاكل هو شيطانهم الرجيم فيا ايها المواطن العن الشيطان وقل له انك رجيم عسى ان يذهب ذلك الشوؤم والنحس وسوء الطالع الذي يلازم ملائكتنا السياسيين... اخيرا كلهم اقر بالتصفير للازمات والمشاكل ولكنهم قرروا التفسيروالتسفير لكل الحلول واي بارقة امل للخلاص منها قرروا تسفيرها وترحيلها الى اجل غير معلوم وان قرروا بمجرد التفكير باي حل لاي من تلك المشاكل فلا يعرفوا باي واحدة يبداون ولسان حالهم من اين نبدا ولست استثني منهم احدا لانهم يخشون ان يعترفوا انهم لايعرفون من اين ستكون هذه البداية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك