المقالات

الإرهاب... يصطاد في الماء السياسي !!


سعيد البدري

بعد ثماني سنين كاملة من البناء الامني والعمل على تحقيق الاستقرار في ربوع البلاد تعود مفخخات الارهابيين واساليبهم الوحشية في القتل ونشر الدمار من جديد حيث شهدت بغداد وعدد من المحافظات هجمات متزامنة سقط على اثرها كوكبة جديدة من الشهداء والجرحى حيث راح ضحية هذه الهجمات الاجرامية اكثر من 250 شهيد وجريح في يوم واحد وللتشخيص لابد من الرجوع الى ماذكره سماحة السيد عمار الحكيم من ان الارهاب ((يتصيد في الماء السياسي العكر وكلما تعكر الماء السياسي كلما وجد الارهاب ثغرة وموطئ قدم يدخل اليه ويسيء الى العراق والى الشعب العراقي ويقدم هذه الضربات المؤلمة لابناء شعبنا. ان الارهاب فيروس يعتاش في البيئة الملوثة ولهذا نقول لجميع السياسيين صفوا مياهكم ليموت الارهاب من نفسه وهذه واحدة من المداخلات السياسية لمحاربة الارهاب)) وحقيقة الامر ان وحدة الموقف والتفاهم بين السياسيين سيقطع الطريق على مجاميع الارهاب التي تسعى دائما للنيل من العراق وابناءه وسيعضد جهود القوى الامنية في مطاردة هذه الشراذم المجرمة بعد ان انحسر تاثيرها بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية التي يرى المختصون ان اداءها سيبقى منقوصا مالم تاخذ زمام المبادرة وتوجه ضربات استباقية وتهاجم الارهاب في معاقله قبل ان يفكر في الحاق الاذى بالمواطنين الابرياء العزل كما ان دلالات الهجمات الاخيرة لاتخرج عن محاولة ثني الدول العربية عن المشاركة في اعمال قمة بغداد وزيادة عزلة العراق من خلال هذه الاساليب المعروفة كما ان حجم الاستحضارات الامنية التي راهن عليها المسوؤلون عن الملف الامني وبهذا التوقيت تحديدا اثارت اسئلة واسئلة كثيرة عن مدى فاعليتها وقدرتها على ضبط ايقاع الشارع خلال وقبل قمة بغداد والذي يتردد على لسان ابناء الوطن اليوم وبكل المحافل ان الامن ليس اعدادا وكتل بشرية تمسك بشوارع العاصمة فقط والمطلوب وللمرة الالف تفعيل الجهد الاستخباري وقطع يد بعض التنظيمات المندسة التي اخترقت وزارتي الداخلية والدفاع واجهزة الاستخبارات و التي باتت تفشل كل الخطط لانها تعمل داخل صفوف الاجهزة الامنية وعلى اعلى المستويات ان دلالات الهجمات الاخيرة لاتقف عند هذا الحد بل انها محاولة خبيثة لتعميق هوة الخلاف بين العراقيين المنشغلين بتراشقاتهم الاعلامية التي اخذت تتزايد يوما بعد اخر , والمطلوب وبشكل اكثر الحاحا هو العودة الى طاولة الحوار الوطني وتناسي كل هذه التقاطعات بسبب وحدة القضية وحجم التهديد فالكل مستهدف ومشروع العراق الجديد بات يقف على قارعة الاستهداف ..ولقادة اجهزتنا الامنية التي تقف محرجة وسط هذا الكم الكبير من التحديات ان عليهم ان يكونوا بمستوى المسوؤلية المناطة بهم لحماية ارواح الابرياء مع تقديرنا العالي لحجم الجهود والتضحيات التي بذلت وتبذل والا فأن المعركة شرسة ومستمرة والعراقيون معكم في طريق طويلة ستكون نهايتها حتما هزيمة فلول الجريمة وكل من يقف وراءها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد العظيم النجفي
2012-03-27
والله ملينه من سوالفكم ارهاب ومكافحةواستخبارات ويومية يموتون ولدنه خلي يشوف ابو اسراء البطل هذا الموت المجاني ويحسبهه زين قبل لاتخرب وتنهجم على روؤسنه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك