المقالات

مشاكل أزلية


حميد سامي

حسبهم جميعاً وقلوبهم شتى، ونواياهم الغلبة، وملف الاتهامات، وسوء الظن ظواهر توسم الحراك السياسي والحراك البرلماني والمنابر الإعلاميّة للأحزاب العراقيّة، فإخلاص النية يُعزز من صدق المظهرية الشكليّة والتوازن الأخلاقي والسلوكي، وحينما تتزاحم الو لاءات والاختيارات أمام الأحزاب والقوى السياسيّة ستجد مصالحهم الضيقة واللهاث الانتخابي يُسيطر على أفكارهم وولائهم لتذهب الملفات الأزلية أدراج الرياح وليبقى البؤس والحرمان والبطالة تخيم على الشعب العراقي، مشاريع خدميّة وسكنيّة وصحيّة، لم يتم تمريرها تحت ضجيج وكوابح قانونية تشوه وتخلق صورة ضبابية تُربك الناس وتجعلهم يفسرون الأمور وفق أجندتهم السياسيّة والثقافيّة والنفسيّة. ملفات مزمنة تنتظر الحلول منذ سنين مثل البطالة التي تعاني منها أغلب العوائل العراقيّة والتي أدت بآلاف الخريجين بمهن وأعمال خلاف تحصيلهم الجامعي، تحت ضغط الحاجة والضرورات الأُسرية والذاتية، كنا نأمل أنّ يكون هناك مجلس لاستقطاب طلبات التعيين ويُبرمجها وفق معايير أكاديمية وجداول زمنية ومنظومة قانونية تدقيقية لا تسمح بتأثير الطائفية والحزبية والعشائرية، وترتكز لضوابط مهنية وتنافسيّة علميّة رصينة، كنا نأمل أنّ تُحل مشكلة البطالة وهموم العائلة العراقية ولكنّ الأحزاب السياسيّة المتمثلة بالبرلمان العراقي والمتصارعة في ما بينها التي أبقت الواقع الاجتماعي العراقي يئن من كثرة الأزمات والنكبات والمشاكل التي تضغط بقوة على العائلة العراقيّة، فتحكيم الأمور ووزنها بميزان الفائدة الحزبية الضيقة سببَ وما زال يُسبب بقاء الواقع بدون تغيير برغم تعاقب الحكومات، ولكنّ يبقى السؤال إذا كانت الأحزاب والقوى السياسيّة تدعي بشعاراتها وأهدافها وبرامجها إن الشعب العراقي له الأولية ببرامج الإنعاش الاجتماعي والصحي والتربوي، وإنها ستعمل على إقرار مشاريع وقوانين لتحقيق ذالك والمصالح من عام 2003، وليومنا هذا سيعرف الجواب دون صعوبة فبقاء ملف البطالة والكهرباء والصحة وملفات لا تُعد ولا تُحصى، أكبر دليل على فساد نوايا القوى الحزبيّة والسياسيّة وكذب وعودهم وبرامجهم الانتخابيّة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك