المقالات

الحكيم ... ظاهرة لم تقرأ بعد!!


صلاح جبر

لعل المراقب لحركة تيار شهيد المحراب السياسية منذ دخوله العراق بعد العام (2003 ) يرى أنها لم تكن حركة انتهازية أو حركة (ركمج ) راكبة للأمواج تستثمر حراك الرياح السياسية بل هي قراءة دقيقة وثاقبة للوضع العراقي بجميع تفاصيله وحيثياته ويكاد يكون الأصبع الوحيد الذي لامس الجرح العراقي فلم يكن نداء السيد شهيد المحراب (قدس ): (إنا اقبل أيادي المراجع العظام) إلى لتطمين أبناء الشعب العراقي باحترام خصوصياته ومرجعياته، وهكذا توالت مواقف السيد عزيز العراق (رحمه الله ) في الكثير من المواطن التي لا ترى ألا مصالح الشعب العراقي لا غير فكان طلبه بخروج العراق من قيد القرارات الدولية المتمثل بالبند السابع ومواقف كثيرة يطول المقام بها كانت تراعي ضرورات المراحل ومتطلباتها ، وبعد أن آلت قيادة تيار شهيد المحراب إلى السيد عمار الحكيم في ظروف لاتقل حراجة عن ظروف القيادات التي سبقته تمثلت في ضغوطات داخلية وخارجية اهمها الضغط الإيراني بتشكيل حكومة المالكي وبين رؤية سماحته وقراءته للواقع العراقي فنحن نتذكر جيداً رفضه ولأكثر من مرة ضغطاً إيرانيا مباشراً من اجل الموافقة على المالكي رئيساً للوزراء لولاية ثانية، كأنه قرأ مبكراً فشل الرجل في إحداث تغيير جدي في أوضاع البلاد، وهو ما أكدته الفترة المنصرمة من ولاية المالكي، لكنه لسوء الحظ جاء إلى قيادة «المجلس الأعلى» في وقت سيئ، لجهة الإرث الثقيل من الأعباء والأزمات، فعليه الخروج منها أولا قبل السعي إلى تحقيق أهداف أوسع تتعلق بخروج البلاد من أزمات اكبر تكبلها اليوم، وقد يكون الانفصال عن «بدر» خطوة واضحة في طريق الخروج من دائرة ألازمات إلى أوقات العمل المفتوحة على الكثير من المتغيرفالحكيم قادر على أن يفاجئ كثيرين، وانه ظاهرة لم تقرأ جيداً في العراق حتى الآن، فهو قادر على أن يلعب دوراً سياسياً بارزاً، اعتماداً على قدرة من الاعتداد بالنفس تعود في الأصل إلى نزعة عرا قوية لآل الحكيم، وشهرتهم دينياً وسياسياً، وعلى الحوار مع قيادات علمانية شيعية،وهذا لايعني«أن يُدخل «المجلس الأعلى» بقيادة الحكيم في مشروع سياسي عنوانه علماني، لكنه قد يدخل في مشروع محتواه علماني ضمن تسميات وطنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2012-03-23
نحن لا نوافق بان يتحول المجلس الاعلى الى مشروع علماني مما يودي الى فقدان شعبيته بالكامل لان سبب ديمومة المجلس الاعلى هو نهجه الاسلامي والمنحدر من خط المرجعية واما بدر فليس معناه انفصلت من خط الحكيم ولا اعتقد سوف ينجح ذا الشي لان بدر هي الحكيم والحكيم هو بدر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك