المقالات

الحریه بین البناء والانهیار


طارق الخزاعی

عندما تفتح الحریه ذراعیها لاستقبال روادها وعشاقها .. تنفتح معها ازهار الفکر والمعرفه والادب والسیاسه .. ویرفع الغطاء عن الکلمه المکبوته تحت نیر الظلم والتعسف والطغیان .. وتفک القیود عن الکلمه الحقه التی کانت محبوسه داخل الافواه المکممه .. ظلم دام عقود عجاف قتل الفکر الصادق علی ضفاف الجهل والانحراف فی زمن قل فیه الناصر . ونصر الظالم وخذل المظلوم .. فلم یتجرء احد من نقاد الیوم ومثقفیهم ومفکریهم وادبائهم عدا اولئک الافذاذ الذین مضو شهداء سعداء فی علیین ان یوجهوا سهامهم واقلامهم الی ذلک الظالم الذی اهلک العباد ودمر البلاد .. فلما ازیح الغطاء وکشف اللثام ورفع حاجز الخوف واصبح بامکان المواطن العراقی ان یدلی بدلوه فی ای بئر شاء . کثرت الاراء وتعددت المقالات وفتحت المطابع ابوابها لترسوا علی سواحلها سفنا محمله بشتی السلع المختومه باختام منها سیاسیه واخری نقدیه وفکریه ومن شتی الاختصاصات والبحوث .وفتحت القنوات المرئیه والمسموعه وللاسف الشدید نفاجئ اغلب الاحیان بکتاب لم یراعوا ای حرمه فیکتبون مایملی علیهم دون تحقیق او دلیل لما یکتبون . هدفهم التشویه وخلط الاوراق وتمویه الحقائق علی القارئ المسکین وذلک لحاجه فی نفس یعقوب او لثار قدیم او استشفاء للصدور التی ملئت حقدا وحسدا علی الاخرین والا بماذا نفسر مایکتب عن بلدنا فی ظل الحکومه الحالیه . وعن مرجعیاتنا وعن عقائدنا .حتی ان البعض من اولئک غاص فی اعماقنا وبدا یقرا افکارنا و یحلل نیاتنا ویصف ذلک بالویل والثبور للعراق والعراقیین . وبدلا ان یزرع الامل وینمی ثمرته فی قلوبنا بات یزرع الیاس فی نفوسنا ویرسم لنا لوحه سوداء ویقتل بصیص الامل الذی تعلقت به قلوبنا کعراقیین یعشقون وطنهم ویتسابقون لبنائه بعد ان تطاولت علیه ایادی الطغاه والمرده . صحیح بامکاننا ان ننتقد ولکن ای نقد . النقد الذی یخرج عن دائره الادب . النقد الذی یمزق وحدتنا .ویطعن فی میادئنا .. النقد المنبعث من قلوب حاقده وصدور تحمل الضغینه للاخریین فتترجم علی صدر الصفحات وتتناقلها القنوات . وتلوکها الالسن من دون خوف ولا وجل . فالبعض مما یکتب وما یقال ویذاع لایعتمد علی ای معیار منطقی او خلقی هدفه هو کما اسلفنا ینطلق من وحی نفسی لایرحم ومعول هدام لشخصیات فرضت وجودها فی الساحات من خلال ثباتها وصدقها وحبها لوطنها . فالشعب العراقی الیوم بات یشخص اعدائه من اصدقائه وخونته من اوفیائه وکلما مرت السنین کلما ازداد هذا الشعب تماسکا وقوه وادراکا ووعیا ویتجه صوب بناء موءسساته وبناه التحیتیه وسیدرک اصحاب الروءی الفاسده والنظریات الحاقده بانهم اقل مما یقال بحقهم انهم بقیه من حثالات نبذها شعبنا الابی والقاها فی سله المهملات تتناولها النفوس الضعیفه وتعتشی بها القلوب المریضه ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الاجتثاث
2012-03-19
لاأعرف صاحب المقال عن اي حرية يتكلم بعد ان تقمصها من فرضوا ارائهم المقدسة وحجبوا حقائق الامور واصبح كلامهم دستور يقطع رقاب الفقراء والمساكين ويمجد الفاسدين ويتستر على المجرمين اللصوص ... عجبا اعرف عن ماذا تتكلم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك