المقالات

الذهب يعلن إفلاسه في مذبحة محلات حي أور


عباس المرياني

رغم ان الحديث عن مجزرة محلات الصاغة في حي أور قد تأخر بعض الشيء الا ان استمرار الاختراقات الأمنية وتشابه الحوادث واستهداف الصاغة المتكرر دون وجود خطط أمنية رادعة امر يدعوا الى الاستغراب والوقوف امام هذه المشكلة الكبيرة بحيرة والم والتي تؤدي في كل مرة الى إزهاق الأرواح البريئة وفوقها استهداف منظم للأجهزة الامنية المتواجدة قرب محل الحوادث".ان استهداف الصاغة ليس هو الأمر الوحيد المزعج في الملف الامني لان الشعب العراقي جميعه مستهدف من قبل المجاميع الإرهابية الداخلة في العملية السياسية بموافقة ومباركة وزارة المصالحة الوطنية انما طريقة الاستهداف والتي عادة ما تكون في وضح النهار وبتحد سافر للقوات الأمنية والتي عادة ما تكون ضحية لمثل هذه المجاميع الإرهابية".ان تكرار حوادث السطو المسلح على محلات الصاغة جهارا نهارا يؤشر خللا كبيرا في عملية بناء وإعداد الأجهزة الأمنية ويؤكد بما لا يقبل الشك من أن هذه الاجهزة الامنية مخترقة من قبل هذه المجاميع المسلحة بالإضافة الى ضعف الاستعداد والتهيؤ وانعدام روح التضحية والتفاني واخذ المبادرة من أيدي المجاميع الإرهابية".ويبدوا ان الحديث عن ايجاد خطط فعالة من قبل الوزارات المعنية بملف الامن لمعالجة الاختراقات الامنية المتكررة والتي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنيين الابرياء حديث ذو شجون ولا يرقى الى مستوى الطموح خاصة وان التصريحات الرنانة المتكررة عن احكام القبضة وسد المنافذ وتجاوز مرحلة الاختراق لا تصمد اما الحقيقة الواضحة وسرعان ما تنهار مع صباح دام او هجوم منظم على اسواق محلات صاغة الذهب".وربما يكون الحديث عن استهداف صاغة الذهب حديث مختلف تماما عن حديث المفخخات والعبوات اللاصقة والكاتم في حين انه عمله واحدة لها وجهان مختلفان لان من يقوم بالهجوم على محلات الصاغة وقتل الابرياء بمثل هذه الوحشية انما هم المجاميع الارهابية التي بدأت تسير الى نهايتها المحتومة بعد ان جفت منابع تمويلها وهم بمثل هذه الاعمال يحاولوا الاستمرار بزعزعة الامن والاستقرار وشل حركت السوق الاقتصادية وتمويل العمليات الارهابية".ان الحكومة والاجهزة الامنية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حماية ارواح الناس ومصادر ارزاقهم ومن المعيب ان يلدغ المؤمن من جحر مرتين لكن المخزي ان تلدغ الحكومة من جحر عشرات المرات دون ان تكون قادرة على تحمل المسؤولية ووضع الخطط المناسبة لوقف المجرمين عند حدهم والانتصار لدماء الابرياء".وربما سيكون من المناسب للناس من اجل الحفاظ على ارواحهم الطلب من اعضاء مجلس النواب الكرام تشريع قانون يمنع شراء او عرض الذهب في الاسواق والمحلات او ادخاله الى العراق حتى لو كان في السيارات المصفحة"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك